الرئيسية » ألفة يوسف للمدافعين عن الثلب: “بئس حرية التعبير ان كانت قلة حياء و بئس الديمقراطية ان كانت فوضى”

ألفة يوسف للمدافعين عن الثلب: “بئس حرية التعبير ان كانت قلة حياء و بئس الديمقراطية ان كانت فوضى”

تزامنا مع ايقاف القضاء العسكري يوم أمس الاثنين 31 ماي المدون سليم الجبالي صاحب صحيفة “وزير ضغط الدم و السكر” على صفحات التواصل الاجتماعي على اثر إساءة الى مسؤول برئاسة الجمهورية و حملة الدفاع عنه باسم حرية التعبير و باسم عدم حشر القضاء العسكري في الحياة العامة للعباد، عبرت الكاتبة و الأستاذة الجامعية ألفة يوسف عبر حسابها الفايسبوكي عن رأيها بل عن موقفها من حرية التعبير المطلقة من عدمها و عن كل ما هو على علاقة بالحرية و الديمقراطية و هذا الكم الهائل من هتك الأعراض…

“من الشّائع عندنا أن يضربك طفل بالكرة وأنت مارّ ويفرّ، أو أن يدقّ الجرس ويهرب…وما أن تمسك به حتّى ينفجر باكيا ويطلب الصّفح والغفران…تتركه حال سبيله فإذا به يكرّر فعلته مرّة أخرى… هي ظاهرة شبه متأصّلة عندنا…الشّخص يشتم ويثلب ويتعدّى ويجرم، ثمّ ما أن تلقي السّلط المختصّة عليه القبض حتّى يصبح “مسكينا” “مثيرا للشّفقة”، وحتّى تتظافر جهود الجميع من عائلة وأصحاب لبيان أنّه “يسخّف”، و”المسامح كريم” و”غلط وما عادش يعاود”…

ثقافة عدم تحمّل المسؤوليّة شائعة عندنا، وثقافة عدم قبول المحاسبة واعتبارها ظلما متفشّية لدينا…وزادها تفشّيا ضعف الدّولة وتفكّكها في هذه السّنوات الأخيرة…

تذكّرت هذا وأنا أقرأ البعض يدافعون عن الثّلب والشّتم وهتك الأعراض وإفشاء أسرار الأمن أو تثبيط عزائمه، باسم أنّ ذلك حرّية تعبير… بئس حرّية التّعبير إذا كانت قلّة حياء وخرقا للقوانين… وبئس الدّيمقراطيّة إذا كانت فوضى… وبئس الحياة الاجتماعيّة إذا كانت دون محاسبة…”

شارك رأيك

Your email address will not be published.