الرئيسية » العكرمي في واقعة موت الناصر الطرابلسي: “لو لم يتم السطو على الثورة من سقط المتاع، لكان السلوك مختلفا”

العكرمي في واقعة موت الناصر الطرابلسي: “لو لم يتم السطو على الثورة من سقط المتاع، لكان السلوك مختلفا”

حرمان يوم أمس الخميس 17 جوان 2021 السجين منذ ثورة جانفي 2011 عماد الطرابلسي من الوداع الأخير لوالده الناصر الطرابلسي في الجلاز هي قمة في البشاعة ان لم نقل نذالة من أناس لا صلة لهم ببني آدم. انها القذارة في جميع صورها، هذا ما يتداوله رواد صفحات التواصل الاجتماعي من جميع الحساسيات، بكل اشمئزاز و قرف.

يوم أمس، دفن محمد الناصر الطرابلسي شقيق ليلى بن علي بعد أن عثر عليه جيرانه أول أمس جثة هامدة في بيته الصغير (استوديو) بجهة الكرم. المحامي، بتكليف مما بقي من عائلة مشىردة، سعى بكل ما لديه و بكل ما في وسعه للتحصل على اذن من السلطات ليتسنى للسجين عماد الطرابلسي الحضور في جنازة والده. و تحصل المحامي على الترخيص من القضاء و لكن ما راعه الا و ادارة سجن المرناقية ترفض التنفيذ…
ازاء هذا التصرف البشع، كتب المحامي الأزهر العكرمي، كاتب دولة سابقا، ما يلي

“لو لم يتم السطو على الثورة من اراذل القوم وسقط المتاع، لكان السلوك الانساني مختلفا، الاطفال والنساء عندما يتغير النظام ،لا يتم التعرض لهم، ويحفظ لهم ما يمكنهم من حياة كريمة، وفي جنائزهم واعراسهم، ينصرف عنهم اولاد شحيبر ،الذي اصبح اغلبهم ثوار الان، الا انهم يعيشون ذلك بشكل طبيعي، في واقعة موت الناصر الطرابلسي، من الجبن والخساسة عدم السماح لابنه عماد بتوديعه،جردوهم من مساكنهم فتقاسمها لصوص الثورة واهانوا اولادهم وبناتهم القصر، بحرمانهم من مورد رزق،والبعض من الصناع السابقين ذهب لاستمالة الارامل والايامى،والمحصلة بئس ثورة بلا اخلاق،ثورة جبانة تخاف خصومها وهم موتى وفي السجون،وتتحدث عن المصالحة والقيم،بصفاقة قل نظيرها في التاريخ الحديث،ثورة تلوثت كالبرك الاسنة باشعاعات الجبن والجهل والتخلف وهاهي النتايج نعاينها يوميا
واخيرا
الانتقال الديموقراطي “يا مدللنا””.

شارك رأيك

Your email address will not be published.