بعد تنديده الشديد للعنف المادي الذي مارسه “النائب” صحبي سمارة ضد نواب الدستوري الحر، تعرض هشام العجبوني النائب عن التيار الديمقراطي الى ما آلت اليه الاوضاع بسبب النهضة التي طبعت و تطبعت مع العنف منذ بداية حكمها في الترويكا و اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمي. و تعرض بطبيعة الحال و ليس من باب الصدفة ما كشف عنه تقرير التفقدية العامة بوزارة العدل بخصوص جرائم البشير العكرمي، و قال:
“لا تضيّعوا البوصلة…
أدين بشدّة و بدون أيّ تنسيب العنف المادّي الذي مارسه “النّائب” صحبي سمارة ضد نوّاب الحزب الدستوري الحرّ، وهو نتيجة طبيعيّة للحماية التي يوفّرها راشد الغنوشي لحلفائه و “براشوكاته” الذين يمارسون العنف اللفظي و المادّي ضد كلّ معارضيه، بدون أي محاسبة.
لا يمكن القبول بمثل هذه الممارسات و أحمّل المسؤولية لرئيس مجلس النواب الذي خلق، بسوء إدارته و عدم كفاءته و خرقه الممنهج للنظام الداخلي و قرارات مجلس نواب الشعب، حالة من التشنّج و التوتّر داخل قبّة البرلمان.
النهضة تساهلت مع العنف طيلة حكم الترويكا و كانت النتيجة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمي، و الآن يتساهل راشد الغنوشي مع العنف داخل البرلمان و النتيجة اعتداءات بالجملة على النواب أمام أعين الجميع.
بين قوسين، ما حدث اليوم داخل البرلمان لم يكن صدفة و تزامن مع كشف لجنة الدفاع عن الشهيدين بلعيد و البراهمي عن حقائق صادمة و خطيرة في خصوص مسار التحقيق و الإخلالات التي شابته من وكيل الجمهورية البشير العكرمي و في خصوص تقرير التفقدية المتعلّق بهذا الأخير و بالرئيس الأول لمحكمة التعقيب الطيب راشد.
و يكفي الربط بسهم بين الحدثين لنفهم أن الهدف من عملية العنف و ما تلاها، هو تحويل وجهة الأنظار عن ندوة لجنة الدفاع.
فبحيث، لا تضيّعوا البوصلة.
مزرعة الشيخ
إصلاح القضاء أولوية”.
شارك رأيك