بعد سماعها يوم أمس الثلاثاء 6 جويلية كمتهمة بالادعاء بالباطل من طرف فرقة مكافحة الإجرام ببنعروس على خلفية قضية رفعتها حركة النهضة الاسلامية و بعض من أذيالها في 24 جوان الماضي في حقها بخصوص ملف التسفير لبؤر التوتر، أنزلت فاطمة المسدي، عضو بمجلس نواب الشعب من 2014 الى 2019، فيديو توجهت من خلاله بكلمة الى رئيس الجمهورية تقول فيها أن ما يحدث فضيحة بأتم معاني الكلمة.
و تقول المسدي بأنها وجدت نفسها امام عدة تهم كالتحرك و كاعداد عريضة وطنية لكشف الجهاز السري وهو ما قدمته، بصفتها عضوا في لجنة التحقيق في شبكات التسفير الى بؤر التوتر، لرئاسة الجمهورية في عهد الراحل الباجي قائد السبسي و تم تقديمها الى مجلس الأمن.
و أضافت النائب سابقا، ان هذه العريضة ضمت اكثر من 15 ألف امضاء وهي في الرئاسة و بامكان الرئيس الاطلاع عليها و فتح هذا الملف الخطير و انه من غير المقبول ان يصبح اليوم الظالم مظلوما و يصبح الأمر منحصرا في تصفية حسابات للمعارضين وانه لابد من المعاقبة و لا سبيل لحماية الفاسدين اذ ما يحدث اليوم يشكل خطرا على المسار الديمقراطي.
و في نفس الفيديو، توجهت المسدي بنداء الى العائلة السياسية الوطنية لوضع الخلافات السطحية جانبا لأن العدو واحد و لابد الوقوف جنبا الى جنب لمحاسبة كل من كان وراء تسفير الشباب و قتل الأمنيين و العسكريبن و المدنيبن و لا مجال للافلات من العقاب.
و أسفت فاطمة المسدي تواجدها وحيدة و لم يتحرك احد الى جانبها بعد سنتين من مغادرتها البرلمان و عدم انتمائها لأي حزب، و لكنها لازالت تؤمن بان هناك فرصة للتحرك و ملاحقة من أجرم في حق البلاد. و شكرت في النهاية الاميرال كمال العكروت الذي وقف معها وهو الذي كان في الرئاسة و يعرف هذا الملف عن كثب بأدق التفاصيل و جددت المسدي شكرها لكل من ساندها مضيفة ان لها اليوم ثقة في القضاء ان ابتعد عن التجاذبات السياسية.
شارك رأيك