الرئيسية » تونس بين عهدين : ما لا يمكن أن يعود مثلما كان

تونس بين عهدين : ما لا يمكن أن يعود مثلما كان

في التدوينة التالية التي نشرها أمس السبت 7 أوت 2021 على صفحته الفايسبوك القيادي في حركة النهضة الإسلامية الذي ظل حتى “انتفاضة 25 جويلية” الفائت من أقرب المقربين من راشد الغنوشي يوهم القارىء بأنه يقوم بنوع من النقد الذاتي لكن معظم سهامه تظل موجهة ضد معارضي الحركة الإسلامية. اللغة المزدوجة ليست مجرد أسلوب أو تكتيك لدى الإسلاميين فهي جبلة في نفس كل إسلامي.

بقلم العجمي الوريمي

لاشيء مما مضى وانقضى يعود مثلما كان…

-لن تعود المطلبية المشطة واستنزاف المالية العمومية

-لن يعود التهديد بالسنة (الدراسية)البيضاء

-لن يسمح بإدخال مكبرات الصوت إلى الجلسات العامة بالبرلمان

-لن يطيح رئيس بحكومة مرة أخرى قبل أن يتغير الدستور

-لن يبقى الدستور إذا لم تنتخب المحكمة الدستورية

-لن تعود العلاقة بين المال وبين الأحزاب والسياسيين سيرتها السابقة

-لن يستمر التمعش من تعطيل الإنتاج والمتاجرة بدماء الشهداء

-لن يتكرر كرنفال الترشحات الرئاسية الفلكلورية ولن يبقى الغربال مثقوبا يتسرب منه من هب ودب

-لن يتواصل التهرب الضريبي المفضوح والتهريب العشوائي السافر

-لن تتغير منظومة سياسية دون أن تتغير المنظومة الإعلامية

-لن تعود علاقة أي حزب بمرجعياته الفكرية على ما كانت عليه وخاصة الأحزاب الإسلامية والشيوعية والشوفينية

-لن تبقى التنسيقيات (الإخشيدية)تنسيقيات ولن تصبح سوفياتات وسيكون مآلها مآل الرابطات

-لن يبقى الشباب المتعلم على بنك الإحتياط ولن يكون حطبا للأجندات

-لن يصبح أقوياء من هللوا لضرب الديمقراطية وسيتضاءل حجمهم ويتقلص ظلهم حتى لو علا تهليلهم

-لن يحل التوحش محل الدولة ولن يديره العجزة

-لن تعود السياسة إذا غاب الإسلام السياسي من حاضرنا والديمقراطية من أفقنا وداست الدكتاتورية على كرامتنا وصادرت حلمنا

ختاما لم يغب من منظومة المخلوع إلا حزبه ومن تبقى منها قاوم الثورة لإطفاء شعلتها ولن تنطفئ الشعلة…

شارك رأيك

Your email address will not be published.