على إثر تقدم مديرة مركب شبابي بجهة حي النور من أجل تقديم قضية عدلية مفادها تعرض المركب المذكور لسرقة عدد من الحواسيب، انطلقت في الحال الأبحاث العدلية و التحريات الميدانية و التي أفضت إلى حصر الشبهة في تقني المركب.
و إتضح بانه عنصر متطرف خطير محل مراقبة دائمة من فرق و مصالح الإختصاص وهو مصنف دوليا و سبق وان تورط فيما يعرف بخلية ميلانو والتي سجن على إثرها بالتراب الإيطالي ثم عاد الوطن ليتم إطلاق سراحه إثر أحداث 2011 و يتمتع على إثرها بالعفو التشريعي العام.
و اعتبارا لما سبق و لخطورة الموضوع تم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة من طرف رئيس مركز الأمن الوطني بحي النور رفقة مساعديه و رئيس فرقة الشرطة العدلية بجبل جلود و فرقة الإختصاص بالمنطقة و تم وضع خطة أمنية هادفة بعد تحديد المكان الذي ينزوي فيه و التي تم على إثرها نصب كمين أمني محكم له و تقديمه لمقر المركز ، و باستنطاقه انكر ما نسب إليه الا انه و بمواجهته بالأدلة و البراهين إعترف بما نسب إليه رغم محاولاته التضليل في خصوص مكان المسروق، و بالحنكة المعتادة لرئيس مركز الأمن الوطني بحي النور و تسخير كافة الامكانيات الفنية و اللوجستية تم تحديد مكان المسروق بجهة بنعروس بمحل لبيع الهواتف الجوالة.
و باستشارة النيابة العمومية و مداهمة المحل عثر على أحد الحواسيب، اعترف صاحب المحل بشرائه من الطرف الأول الا انه يجهل مكان باقي المسروق.
و بتعميق التحريات معه إنهار و إعترف ببقية الأشخاص الذين تسلموا باقي المسروق، و بمزيد التحري مليا و التعريف بهم خاصة و انه عمد الى مد القوات الأمنية باقتضاب بالاوصاف ، و في الحال تم حصر الشبهة في طرف محل إقامة جبرية عائد من سوريا سنة 2013 و تعلقت به قضية ذات صبغة ارهابية سنة 2017 و الذي بمداهمة مقر سكناه عثر على حاسوب اخر
و بمراجعة النيابة العموميّة و احاطتها علما بكافة حيثيات الموضوع أذنت بحجز كافة الحواسيب و الاحتفاظ بالمظنون فيهم.
شارك رأيك