الرئيسية » تونس : على الرئيس قيس سعيد أن يكف عن إعطاء معارضيه فرص نقده…

تونس : على الرئيس قيس سعيد أن يكف عن إعطاء معارضيه فرص نقده…

قيس سعيد يستقبل رئيسة الحكومة المعينة نجلاء بودن.

في التدوينة التالية التي نشرها اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021 على صفحته الفايسبوك الكاتب يدعو الرئيس قيس سعيد إلى القطع مع إعطاء معارضيه “فرص نقد خطابه لنمضي إلى تونس أخرى ممكنة نبنيها على أسس سيادة القانون والعدالة الاجتماعية فلا تنفعنا قصص الضب وتقسيم التونسيين وتوزيع نياشين الشرف ولا اتهامات الخيانة بل تنفعهم في غوغائهم.”

بقلم عمر الوسلاتي *

المعارضون للتدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد يوم 25 جويلية 2021 طبقا للفصل 80 من الدستور مراوغون كالضب! لا يهتمون إلا بنسج روايات عن “الانقلاب” وعن روايات الرئيس وعن الضب ويتركون عمق رسائله لنا جميعا وللأحزاب وللمنظمات ولهؤلاء المراوغين والمخادعين من صفات “الضب” الذين اعتقدوا في ذيولهم الخشنة التي لا تكسر أو تسلخ مثل ضب.

رؤساء ووزراء جاءت بهم الثورة ففاحشوها

لم يجتمعوا يوما ليحاسبوا أنفسهم وقد استطاعوا بعد أن سقط من بين أيديهم الحكم والسلطة أن يجدوا الوقت للنضال من أجل الدستور وكان الدستور أمامهم ينتهك كل يوم والحقوق والحريات تداس والوطن يباع جهرا، فما رأيتهم يوما بفرنسا يحتجون رؤساء ووزراء جاءت بهم الثورة ففاحشوها، من يعارضون اليوم كانوا في السلطة فعلوا بنا ما يحلو لهم، وكانت المعارضة الوطنية “صفر فاصل” وغيرها من النشطاء مستميتة في الدفاع عن مدنية الدولة وعلى قيم الجمهورية ومكاسب الدولة المدنية ولم تطلب أبدا من أي دولة أجنبية التدخل في السيادة الوطنية.

ولكن اليوم وهم خارج السلطة يتجرعون من كأس علقم شربنا منه نحن وهذا الشعب المغدور بعناوين الربيع العربي الذي انقلبوا عليه وعلى امتداد كل هذه السنوات، وكان عليهم أن يمضوا قدما في مراجعة أخطائهم ويتوقفوا عن المكابرة كأنهم رعاة الحكم والديمقراطية “متخوفين”من الاستبداد وأوصياء علينا، فما نطق الضب ولا كلمه الرسول صلى الله عليه وسلم، الضب الحقيقي ليس قاضيا أو انتقاصا من القضاة في وظيفتهم فهم يقومون بواجبهم ومنهم كثير يؤثرون على أنفسهم ويعدلون بين الناس، الضب كان مخفيا في جيوبكم ليأكل قوت الفقراء والمساكين.

آلاف المليارات صرفت على انتقال لم يكن ديمقراطيا

تعالوا نجري حساب الآلاف من المليارات صرفت على الانتقال الذي قلتم انه ديمقراطي ولكنها ذهبت في جيوبكم وبعدها نرى إذا واصل قيس سعيد تركيز الحكم الفردي وقتها سيواجهه الشعب التونسي الذي لا يملك من الوطن إلا حفنة تراب ويتمنى أن يموت لأجله !

أدعو الرئيس إلى القطع مع إعطائهم فرص نقد خطابه لنمضي إلى تونس أخرى ممكنة نبنيها على أسس سيادة القانون والعدالة الاجتماعية فلا تنفعنا قصص الضب وتقسيم التونسيين وتوزيع نياشين الشرف ولا اتهامات الخيانة بل تنفعهم في غوغائهم.

* قاض و ناشط سياسي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.