الرئيسية » فاضل عبد الكافي: رغم التلاعب بعد الثورة بالمفاهيم، هناك مشاريع تعطي الأمل من جديد و تبقى تونس جنة…

فاضل عبد الكافي: رغم التلاعب بعد الثورة بالمفاهيم، هناك مشاريع تعطي الأمل من جديد و تبقى تونس جنة…

نشر فاضل عبد الكافي، رئيس حزب آفاق تونس مساء السبت 13 نوفمبر 2021، نصا على صفحته الرسمية بالفايسبوك، عبر من خلاله عن انطباعاته بعد سلسلة من اللقاءات قام بها داخل البلاد و استمع الى نبض الشارع و عاين حقيقة الميدان من بنزرت الى بن قردان بعيدا عن الشعارات الفضفاضة و الغوغائية و أقر بأن رغم العراقيل، تونس جديدة ممكنة و تونس تبقى جنة، وفق قوله. و في ما يلي النص الفايسبوكي:

“في تونس، من بعد الثورة برشا مفاهيم و مصطلحات تم التلاعب بمعانيها عن حسن نيّة أو سوء نيّة، كيما التنمية، التمييز الايجابي، الحوار، محاربة الفساد، الأمل، الشعب يريد، إرادة الشعب، التوافق، الشباب، اللاّمركزية، التشاركيّة، و خاصة مصطلح السياسة و العمل السياسي.
كي قررت نلتحق بآفاق تونس و ننخرط في العمل السياسي، كنت متيّقن اللّي الطريق صعيب و طويل خاطر التوانسة فقدو الثقة في السياسيين و في الدولة مع الوعود الزائفة و بيع الأوهام اللّي نسمعوهم في كل استحقاق انتخابي ولا بعد ضغط شعبي ومطالب اجتماعية، هذاكا علاش مفهوم العمل السياسي و صورة السياسيين ولاّت سيئة عند عموم التوانسة.
أغلب اللّي ريناه من السياسة والعمل السياسي في العشرية الأخيرة، بعيد صراحة عن المعاني الحقيقية متاعهم. العمل السياسي هو عمل ميداني متواصل، خارج الحملات الانتخابية و المناسبات الوطنية، وين تستمع للتوانسة، للناس في الجهات، من بنزرت لبن قردان، تعاين حقيقة الميدان، بعيدا عن الشعارات الفضفاضة و الغوغائية، وين تشوف آلام الشعب، أما تشوف زادة الناس اللّي تجاهد باش تنجح و توصّل مشاريعها رغم كل العراقيل.
الفترة الأخيرة، و خاصة بعد 25 جويلية، خيّرت إني نتنقل أكثر ما يمكن للعديد من المناطق التونسية، باش نسمع الناس و يسمعوني على خاطر العمل الميداني يبقى العمل السياسي الأهم و المحرار الحقيقي لمعرفة واقع التوانسة و انتظاراتهم.
نحب نشكر التوانسة اللّي قابلتهم في مختلف ولايات بلادنا، من الكاف، باجة، المهدية، صفاقس، ڤابس، ڤفصة و الڤصرين اللّي رغم الظروف السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، ريت فيهم العزيمة و الأمل و الاصرار باش يطمحو لمستقبل خير و نحب نعاود نقول لكل التوانسة اللّي تونس جنّة، جنّة تحت ساقينا بخيرها و بناسها، و اللّي هي عندها آفاق كبيرة باش تتطوّر و تتحسّن و اللّي ناقصها حقيقةً هو إرادة سياسية شجاعة وصادقة و متمكّنة من المواضيع الاقتصادية و الاجتماعيّة لتقديم حلول و مشاريع واقعيّة تعطي الأمل من جديد لتونس و التوانسة.
العمل الميداني لبقيّة الجهات سيتواصل وللحديث بقيّة…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.