في ذكرى الثورة، 8 جانفي 2011، الذي شهد سقوط عدد من شهدائها تحت رصاص الأمن، خلال انتفاضة الحرية و الكرامة، مدينة تالة بولاية القصرين تظل غائبة و مغيبة في معركة التواريخ بين 17ديسمبر و14 جانفي.
بقلم القاضي أحمد الرحموني
تالة، مدينة الثلج والثورة، هل سأل أحد عن حالها!؟ وفي ليلة الذكرى، كيف يحتفي الأهالي هذا العام بيوم 8 جانفي!؟ للعام الثاني على التوالي، تختفي في المدينة مظاهر “الافتخار” بيوم الشهيد الذي مثل طيلة السنوات السابقة مناسبة مفتوحة على فعاليات متنوعة.
كما تغيب عن المدينة صور شهدائها الذين ينامون في مقبرتها الرئيسية: مروان الجملي وأحمد ياسين الرطيبي وأحمد بولعابي ومحمد عمري وغسان شنيتي ووجدي سائحي رحمهم الله. وتكاد لا تلمح في طرقات المدينة غير لافتات محدودة تشير إلى حالة الإحباط في علاقة بالذكرى و بدواعي إحيائها : 8 جانفي، أي دلالة، وأي نتائج!؟ 8 جانفي، حتى لا ننسى ونقبل العزاء!
لا شك أن أغلب الأهالي أصبحوا يعتقدون أن يوم 8 جانفي هو الرقم المغيب في مسار الثورة وأن لا مكان لتالة في معركة التواريخ بين 17ديسمبر و14 جانفي. فرغم أن المدينة هي فاعل رئيسي في تاريخ البلاد (من بن غذاهم وعمر بن عثمان والشيخ أحمد الرحموني إلى شهداء الثورة) فضلا عن أنها أرض للمقاومة، إلا أنها تبقى في اعتقاد أبنائها موطنا للزعامات المغيبة و التنمية المفقودة.
شارك رأيك