تطرق المحلل السياسي طارق الكحلاوي اليوم الخميس 5 ماي في إذاعة IFM الى موضوع التسريبات المنسوبة لنادية عكاشة مديرة ديوان رئيس الجمهورية سابقا. و توسع هذا المساء في تحليله عبر التدوينة الفايسبوكية التالية:
“بالنسبة لي الأهم في موضوع التسريبات ليس حكايات التقطيع والترييش والادعاءات حول الاعراض وحياة الناس الخاصة بل النقاط التالية:
-من الذي تحصل على المحادثات ومن سربها: هناك تطبيقة تم الكشف عنها منذ حوالي العام وهي تطبيقة Pegasus تتبع شركة اسرائيلية ولديها عقود بتكاليف كبيرة لان هذا النوع من القرصنة لصانعي القرار تتطلب تقنيات عالية ولا تتطلب حتى ان يقوم صاحب الهاتف بفتح رابط بل تقوم على تقنية zero click… تطبيقة Pegasus استهدفت قائمة من السياسيين التونسيين وهنا الخطورة..
-هل هواتف شخصيات الدولة وعلى راسهم الرئيس مؤمنة؟ من مورط في هذا الموضوع تنصتا وتقريبا؟ هل هي اجهزة في الخارج؟ هل هي اطراف من “الاجهزة” في الداخل خرجت واصبحت مستقرة في الخارج في باريس مثلا وتقوم بعمل سياسي لمصلحة الغير؟ هل هي اطراف من الداخل؟
-على الرئيس ان يكون واضحا: هو مسؤول عن اختيار عكاشة (وهي شخصية ليست مهمة في ذاتها رغم ان هناك من اوهمها انها تستطيع ان تكون رئيسة يوما ما) وامنها على اسراره وهي تروج (حتى ولو في الكواليس) ان الرئيس مريض… على مؤسسة الرئاسة ان تكون واضحة وشفافة في هذا الملف، تنفي تؤكد توضح… الرئيس اختار ان يجمع كل السلطات والصلاحيات ومن حق للشعب التونسي الحصول على اجابة ازاء هذه الادعاءات…
-هناك رغبة واضحة في “تعفين” صورة قيس سعيد الذي يحظى بشعبية وسط انصاره تحديدا بسبب صورة ووضع “الطاهر” و”الصادق”… هو صحيح مسؤول عن هذا العفن عبر اختياراته وتعييناته.. لكن هناك من يساهم في صنع هذا العفن وهناك من يساهم في الاستثمار فيه والترويج له (خاصة جماعة “الاخلاق” المدعين الذين لا يتوانون على الطعن في شرف الناس بل ادلة فقط لاهداف سياسية)… عمليا نحن في سياق يريد ان يخلق حالة انهاك لقيس سعيد عبر “التعفين”.. ومن غير الواضح ان كان ذلك لمزيد تشديد القبضة على الدولة او ازاحته لمصلحة بديل اخر… بالمناسبة الطعن في الاعراض يمكن ان يرتد على اصحابه وقيس سعيد ممكن ان يحظى بتعاطف من قبل انصاره واخرين بسبب ذلك وليس العكس كما يريد من يقوم بالتعفين…”.
شارك رأيك