في تدوينة مطولة الطاهري يكشف عن تورط عناصر في الأجهزة الفنّية لوزارة تكنولوجيا الاتصال في “حرب التشويه” الالكترونية

عاد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري اليوم الاثنين 9 ماي 2022 على حملة التشويه التي طالت مؤخرا عدد من قيادات المنظمة الشغيلة، متهما حركة النهضة رأسا بالوقوف ورائها،كاشفا تورّط بعض العناصر في الأجهزة الفنّية لوزارة تكنولوجيا الاتصال بشكل أو بآخر في هذه الحرب الالكترونية.

كما اكد الطاهري في تدوينة مطولة أنه رغم تقديم الاتحاد العام التونسي للشغل العديد من الشكايات ضد جهات معروفة في هذا الخصوص غير انه دون جدوى، داعيا إلى ضرورة ان تتكاتف كلّ الجهود للتصدّي لظاهرة التشويه التي قال ان انصار الرئيس قيس سعيّد قد انخرطوا في هذا التوجه ايضا.

وشدد الطاهري “ماتنسوش كان كلّ اغتيال تسبقوا حملة تشويه شعواء حصل هذا ضدّ الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وحصل ضدّ الأمنيين والعسكريين ونعتوا بالطواغيت ويتعدّوا بعد للتنفيذ بعد التشويه والتحريض”.

وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

“كي تجي تشوفو، أنا تقلقت من التشويه الأخير، مالي إلاّ بشر..وزيد على خاطر القاع اللي وصلونا ليه ما عندوش حدود من العفن والقذارة..ماخفتش رغم استبطان التشويه بالتهديده، أما تقلقت، وانتم تعرفوا اللي الذبان مايقتلش أما يدرّع الخواطر، والذبان اللي هبط علي من كل شيرة محترف ووموَّل وعندو جمهور متعطّش موش للتشويهات فقط بل حتّى للدّم..”.

واضاف “لكن…الباهي ، وكي العادة، لقيت شكون معاي: مئات بل آلاف، بتلقائية ومحبّة وصدق حتّى خجلت على روحي..كان كلّ نصّ وكلّ كلمة وكلّ صورة وكلّ إعجاب وكلّ برتاج، تهبط برد وسلام عليّ وتزيد تدفّق الدم في عروقي وتقلّي : اثبتْ..شد حيلك..نحن مع بعضنا..ولهذا أتقدّم لكنّ ولكم جميعا بصادق الامتنان وأعبّر لكنّ ولكم عن فخري واعتزازي بصداقتكم وبالانتماء إليكم..لكن…أعتقد أنّ المسألة ماهياش شخصية بالمرّة..10 سنين من الحملات والتشويهات والتهتيك والأكاذيب والإشاعات والأباطيل والفبركة راهي موش شوية.. في دول أخرى 3 شهر إشاعات تنهار..تسقط وجوه وتطلع وجوه..بلادنا تحمّلت ياسر..موش يعني قبل 2011 ماكانش ثمة تشويه بالعكس، الحاكم كان عندو ماكينة تصنع في الإشاعات ضدّ المعارضة والنقابيين تمسّ حياتهم الخاصّة وحتّى وطنيتهم.. أما حدود نشرها كان يتمّ في دوائر ضيقة وخاصّة، وكي تشد فيهم الصحيح يتراجعو وينكروا وينفوا..”

وتابع “الهمّ انتاع التشويه اليوم وبها الكم والحجم والقذارة جات بيه النهضة معاها، كيفاش؟ موش اتهام بالباطل هذا؟ لالا..النهضة أوّل من عمل جهاز الحرب الالكترونية وخصّصلو الاعتمادات الضخمة والموارد البشرية والتغطية السياسية والأمنية وحتّى القضائية بل وسبق أن تكوّنوا فيه سنوات قبل الثورة مع فريدم هاوس وغيرهم(الصور ادلّة على ذلك..) وربّما استفادوا لفترة وجيزة بالتجهيزات والمنظومة المنتصبة في أحد طوابق دار التجمّع المنحل(وانقذها الجيش على ما يبدو) وقد لمعت بين هالفرقة أسماء كثيرة شهرت بقدراتها الكبيرة على فبركة الإشاعات وتصيّد فرائسهم لتشويهها والإجهاز عليها..يعني تصفية الخصوم بالتشويهات لا بالبدائل والمقارعة بالحجة..موش كان هم دخلوا هالمستنقع، ثمة برشة لعبوا نفس اللعبة القذرة بل ولعبوا فيها صحفيون وعملوا مواقع الكترونية أصبحت “صانعة راي” ومصدر أخبار أغلبها كاذب وزائف..بل فيهم شكون اصبح بوق مخفي للإرهاب.”

اردف “وزيد ظهر في العشرية الأخيرة سوق صفحات الفايسبوك..كل صفحة، مهما كان اهتمامها، كورة وإلاّ طبخ وإلاّ نكت وإلاّ حتى لعب ذرّي وخاصّة إذا كان اهتمامها سياسي أو إعلامي، كان كي يصل عدد متابعيها الآلاف غالبا ما يتمّ التوجّه لشرائها بمئات الملايين..شكاير فوس..وتتحوّل تدريجيا وأحيانا دفعة واحدة بوقا للنهضة ولأطراف قريبة منها ومنبرا لتهتيك أعراض من يخالفونها الرأي والفكر والموقف..ماتنسوش كان كلّ اغتيال تسبقوا حملة تشويه شعواء حصل هذا ضدّ الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وحصل ضدّ الأمنيين والعسكريين ونعتوا بالطواغيت…ويتعدّوا بعد للتنفيذ بعد التشويه والتحريض..الاتحاد كان من أكثر المتضرّرين من هالحرب القذرة..هتك فيها الذباب بجميع أنواعه حرمة الأموات وأعراض الأحياء وتاريخ المنظّمة وقياداتها ونساءها ورجالها..شيطنوا وحرّضوا وجرّموا وكفروا وحاولوا ضرب جذور الاتحاد وعمقه الاجتماعي..ماكينة دعاية قذرة قوبليزية كان فيها خبراء وأعوان ومختصّون يخدموا 24/24 لتجميع المعلومات وتلخيصها وتلقّي الأوامر وإيجاد الصيغ والتخريجات والمحامل في كلّ حدث وبعد تتفبرك الفوطوشوب وتتركّب الفيديوات وتُقتطَع الكلمات والعبارات ووتلفّق التهم..”

أكمل “قدّمنا شكايات كثيرة ضدّ جهات معلومة دون حصيلة..رفضنا نعملوا جيش الكتروني كيفهم ورفضنا نعملوا صفحات مُموَّلة ورفضنا نردوا على التشويه بالتشويه حتّى أن مواقع الاتحاد وصفحاتوا كانت تتعرّض لهجومات دائمة وصلت حد تشغيل روبواتات من بلدان آسيوية وتمت قرصنت مواقعنا مرّات…رينا بعض العناصر في الأجهزة الفنّية لوزارة تكنولوجيا الاتصال متورّطة بشكل أو بآخر في كتائب مجاميع الحرب الالكترونية ويا ما طالبنا بتحييد هذه الوزارة الاستراتيجية وتطهيرها وإلى حدّ الآن ولا إجراء وقائي لحماية الأمن الالكتروني للبلاد ولا اي قرار.. تي هي CNI تلاعبوا بيها واستخدموها في حربهم وخاصة في انتخاباتهم..اليوم حتّى بعض أنصار الرئيس استسهلوا الأمر وركبوا نفس الموجة وصاروا كل من ينقد الرئيس أو بعض أنصاره ينوْضوا عليه ويسحلوه ويشنَّع به كما لم يشنَّع قبله أحد..صار تنافس شكون عندو ذباب أكثر إيذاء وسموم وطنين وفحيح..حاصيلوا حرب نووية أرحم منها”

“..أنا ما نيش مختص في الاستقساء ولا في تحليل هالظواهر الجديدة ولا ايضا نجم نعطي حلول ناجعة أما نوجز ونقول المطلوب: لا بدّ لعلمائنا من تحليل هالظاهرة وتفكيكها لابدّ للصحفيين من رصد استقصاء دواخل هالماكينات الإعلامية القذرة وكشف كنهها لابدّ من إنفاذ القانون وفي نفس الوقت تطوير التشريعات لابدّ على المتضرّرين عدم السكوت وما يكونوش intimidés ويشكوا ويواجهوا ويردّوا ماثماش هذي حكاية القافلة تسير والكلاب تنبح لأن الإشاعة سهلة الانتشار والتصديق صعبة التكذيب(ديمة نعطي مثال الأكذوبة اللي طلعوها أن حسين العبّاسي يخلص في 35 مليون في الشهر راهو ثمة آلاف مصدقين إلى الآن) لابدّ من تكاتف كلّ الجهود للتصدّي لها الظاهرة فالديمقراطية اللي معشش فيها أنواع الذباب الالكتروني هي بؤرة عنف ومستنقع عفن وحقل ألغام…ما نعرفش أكيد ثمة طلبات أخرى …انا ما كتبتش مقالة ..هي تداعيات وخواطر..تطرح أسئلة وتحل منافذ بحث..قد يكون ما كتبته سطحيا وفيه اتهامات لكن الموضوع حساس ولا بد من الكتابة فيه..سامحوني على الإطالة ووجع الراس”

شارك رأيك

Your email address will not be published.