سرقة النحاس في تونس: الكلغ بـ18 دينارا في السوق السوداء..وخسائر “الستاغ” تبلغ الـ6 مليارات سنويا (فيديو)

بث برنامج الحقائق الاربع الذي يقدمه الاعلامي حمزة البلومي على قناة الحوار التونسي بتاريخ 10 ماي 2022، تقرير استقصائي تلفزي يحمل عنوان “مافيا سرقة النحاس” في تونس (من تحقيق الصحفي اسامة الشوالي).

ووثق التقرير عصابات تنفذ سرقاتها وتتحرك إلا في جنح الظلام وتترصد البنايات والعمارات التي هي بصدد البناء من اجل سرقة “الذهب الاحمر” كما يطلق عليه ،حتى ان بعض عناصر العصابات يتسلقون عشرات الامتار دون ان يكترثوا بالمخاطر التي قد تهدد حياتهم ..المهم في النهاية الظفر بالنحاس.

وجاء في التقرير ان العصابة تتنقل من مكان إلى آخر وانها قد تسطو في الليلة الواحدة على اربع او خمس بنايات بغض النظرعن كونها تابعة للدولة او للخواص.

وذكر التقرير ان تشكيات بلغت البرنامج المذكور مفادها انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في العديد من الاحياء بتونس العاصمة والمهدية وسوسة وبنزرت وغيرها من الولايات..

وبتقديم شهادة احد الاشخاص (ربيع اسم مستعار) والذي كان شاهد عيان على العديد من السرقات اكد ان العصابة تنفذ سرقاتها بدقة وانها تقوم بقطع “كابل الضو” من الجهتين وان طول المسروق قد يبلغ 25 مترا في الليلة الواحدة.وافاد شاهد العيان انه يتم نقل المسروق إلى احد الاماكن اين يتم تفكيكه إلى بلاستيك والمنيوم ونحاس، ثم بيعه فيما بعد لتجار بعينهم.

واكد التقرير ان الكلغ الواحد من النحاس يباع اليوم في السوق السوداء بين 17 و 18 دينارا، مشيرا إلى ان قيمة ارباح العصابة يبلغ في الليلة الواحدة اكثر من 500 دينار.

في المقابل قدم التقرير توضيح منجي خليفة عضو الجامعة النقابية للشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ” (الجهة المتضررة) والذي اشار إلى ان العصابات تتهافت على ما يسمى بالخط الرابع في الاعمدة الكهربائية وهو خط طوله 51م و يزن حوالي 61 كلغ، و يقومون بقصه لاستخراج النحاس ثم بيعه.

وكشف ان “الستاغ” اقتنت سنة 2021 بما قيمته عشرين مليار من شراءات “الكوابل” بين التعويضات واحتياجات الشركة وان قيمة التعويض في حدود 6 او 7 مليارات، مشددا على ان “الكابل” الذي تتم سرقته هو مسالة حيوية وتقنية ولا يمكن للستاغ عدم تعويضه.

كما قدم التقرير طريقة بيع النحاس وكيف يتم حرقه في “القونة ” لاتلاف مصدره وللحصول على وزنه الحقيقي خاصة بعد التخلص من بقايا البلاستيك الذي يلفه.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.