على خلفية شبهة التلاعب بنتيجة مباراة الترجي الجرجيسي وأمل حمام سوسة..منظمة “انا يقظ” تدعو هيئة حماية المعطيات الشخصيّة للتدخل

شدّدت منظّمة “أنا يقظ” اليوم الأربعاء 1 جوان 2022، على ضرورة تدخّل الهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشخصيّة في علاقة بشركات الرهان الرياضي الخاصّة والّتي قامت في السابق بمدّ الجامعة التونسيّة لكرة القدم بهويات المتراهنين دون إذن قضائي، الأمر الّذي يجعل المعطيات الشخصيّة للمواطنين، وفق تقديرها، معرّضة لخطر الاستغلال والكشف دون حماية وفي غياب كليّ لآليات الرقابة والتنظيم لهذا القطاع. 

وذكّرت المنظمة في بيان صادر عنها ظهر اليوم، أنّ منظّمة الصحّة العالميّة صنّفت الإدمان على ألعاب الرهان كمرض يهدّد صحّة الأشخاص الّذين يقدمون على مثل هذه الممارسات، داعية المسؤولين عن الجامعة التونسيّة لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة إلى التعامل بأكثر جديّة مع هذه الظاهرة المتفشيّة في مجتمعنا، واتخاذ إجراءات حقيقيّة وذات جدوى بعيدا عن ذرّ الرماد في العيون.

وفيما يلي نص البيان كاملا:

على إثر ما ورد في بلاغ الجامعة التونسيّة لكرة القدم حول شبهة التلاعب بنتائج مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي والأمل الرياضي بحمام سوسة، يهم منظّمة أنا يقظ أن تشير إلى ما يـــــــلي:

أوّلا: نذكّر بالبلاغات السابقة والصادرة عن الجامعة التونسيّة لكرة القدم في خصوص نفس الموضوع. ونذكر على سبيل المثال:

البلاغ الصادر على إثر مقابلة الشبيبة الرياضية القيروانية والاتحاد الرياضي ببنقردان بتاريخ 03 أفريل 2021؛

قرار المكتب الجامعي بتاريخ 27 مارس 2021 بخصوص المباراة الّتي انتهت بتعادل 7-7 بين كلّ من المستقبل الرياضي بالمحمديّة والنجم الرياضي الرادسي؛

القرارات المتعلّقة بمقابلة الأمل الرياضي بجربة وجندوبة الرياضيّة يوم 14 مارس 2022.

حيث قامت الجامعة التونسيّة لكرة القدم بتقديم كلّ الملفات المذكورة إلى اللّجنة الوطنيّة للأخلاقيات صلب الجامعة لفتح تحقيق واتّخاذ القرارات اللاّزمة وقامت كذلك بمراسلة الإتحاد الدولي، ولكن لم تؤت التحقيقات أكلها إلى اليوم، ولم تتولد عنها أي قرارات حازمة ولم تحد من ظاهرة التلاعب بالنتائج بشكل ضرب نزاهة كرة القدم التونسيّة ونحن على أبواب مسابقة كأس العالم أين تتجه أنظار العالم للمنتخبات المشاركة فيها وللدوريات المحلية لهذه الدول؛

ثانيا: أكّدت الجامعة التونسيّة لكرة القدم أنّها أحالت العديد من الملفّات على النيابة العموميّة، والّتي لم تتقدّم قيد أنملة في أي منها شأنها شأن أغلب الملفّات الّتي تحال ولا تفتح، وهنا نطالب النيابة العموميّة والجامعة التونسيّة لكرة القدم بالتسريع في اجراءات المحاسبة والعقاب على المستوى القضائي والتأديبي؛

ثالثا: نذكّر بقرارا المكتب الجامعي الصادر بتاريخ 07 مارس 2022 الّذي أفضى إلى طلب تعيين مراقبين خاصين من قبل لجنة الأخلاقيات لمواكبة البطولة بكافة مستوياتها محترفة و هواة “حفاظا على مبدأ نزاهة كل المقابلات واتخاذ القرارات المناسبة في صورة وجود ما من شأنه أن يمس من نزاهة نتائج المقابلات”. فأين هؤلاء المراقبون الخاصّون مما يحدث؟

رابعا: أصبحت مسألة التلاعب بنتائج المباريات تهدد الأمن القومي للبلاد التونسيّة بعد أن قام مشجعو نجم المتلوي بغلق مقرات شركة فسفاط قفصة احتجاجا على نزول فريقهم إلى الرابطة الثانية بعد مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي والأمل لرياضي بحمام سوسة، حيث طالبت الهيئة المديرة لفريق نجم المتلوي الجامعة التونسية لكرة القدم “بتحمل مسؤوليتها كاملة وتطبيق القانون لتحقيق العدالة للجميع كما تطالبها بعدم تمييع القضية بإطالة البلاغ وإقحام الفيفا والتاس… في شأن وطني تحكمه نصوص وفصول قانونية واضحة والإسراع في البت جديا وفعليا وعدم قبر الفضيحة في أروقة اللجان والاستشارات طويلة الأمد”؛

خامسا: نشير إلى ضرورة تدخّل الهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشخصيّة في علاقة بشركات الرهان الرياضي الخاصّة والّتي قامت في السابق بمد الجامعة التونسيّة لكرة القدم بهويات المتراهنين دون إذن قضائي، الأمر الّذي يجعل المعطيات الشخصيّة للمواطنين معرّضة لخطر الاستغلال والكشف دون حماية وفي غياب كليّ لآليات الرقابة والتنظيم لهذا القطاع.

ختـــــــــــاما، نذكّر أنّ منظّمة الصحّة العالميّة صنّفت الإدمان على ألعاب الرهان كمرض يهدد صحّة الأشخاص الّذين يقدمون على مثل هذه الممارسات وندعو المسؤولين عن الجامعة التونسيّة لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة إلى التعامل بأكثر جديّة مع هذه الظاهرة المتفشيّة في مجتمعنا، واتخاذ إجراءات حقيقيّة وذات جدوى بعيدا عن ذرّ الرماد في العيون.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.