محسن مرزوق: “يجب أن تتوقف الحرب الأهلية الكلامية لانها تجاوزت كل الحدود و صارت تنبئ بأخطر السيناروهات “

في تدوينة نشرها عشية اليوم السبت 11 جوان 2022 على حسابه الخاص بالفايسبوك، أدلى محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس برأيه حول آخر المستجدات بخصوص قرارات اتحاد الشغل و دوره في الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي.

و في ما يلي نص التدوينة:

“الاتحاد العام التونسي للشغل له دوران.

دور نقابي نختلف معه أو نتفق معه هذا عادي، فهو يدافع عن مصالح فئات واسعة قد تختلف مع مصالح فئات أخرى. وهو ككل المنظمات النقابية في العالم يعيش تحولات العمل النقابي في ظروف متغيرة.
وله دور وطني يشكّل أحد شروط وجود ووحدة الدولة الوطنية التونسية. وقد أكّد ذلك طوال مراحل تاريخ تونس الحديث قبل وبعد الاستقلال.

والاختلاف مع هذا الدور بهدف الإلغاء، علاوة على انه لن ينجح، هو ضرب في صميم الدولة التونسية بشكل عام. وفي الظروف الحالية خلخلة لامن البلاد من منظوره العام الاجتماعي والاقتصادي.
على الجميع، من مختلف مواقعهم، فهم هذه الحقيقة جيّدا.
تلك بوصلة وحقيقة والتزام.
يجب ان تتوقف هذه الحرب الأهلية الكلامية لأنّها تجاوزت كل الحدود، وصارت تنبئ بأخطر السيناريوهات”.

…………………………
هذا و قد أكد نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن المركزية النقابية لن تمضي أي اتفاق مع الحكومة الحالية حول برنامج الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لإرضاء صندوق النقد الدولي.
وأفاد نور الدين الطبوبي في كلمته اليوم السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة لدى إشرافه على اجتماع عام بالإطارات النقابية لولاية تونس، أن برنامج صندوق النقد الدولي
لتونس هو التفويت في المؤسسات العمومية وخوصصتها وتحرير الأسعار.
وجدد الطبوبي في هذا الإطار رفض الإصلاحات المزمع تنزيلها على أرض الواقع لكونها ستكون مصدر تدمير للتونسيين وفق رأيه معتبرا أن التفويت في الشركات العمومية
وتحرير الأسعار خط أحمر وان المنظمة الشغيلة ستواصل الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشغالين والعمال.
واعتبر أن “برنامج الحكومة الحالية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي موجع للتونسيين بما أنه سيساهم في رفع الدعم عن العديد من المواد” لافتا إلى أن هذه “الإصلاحات
ما انفك يلح عليها صندوق النقد الدولي” حسب اعتقاده.
وبخصوص أبرز أسباب إقرار الإضراب العام في القطاع العام والوظيفة لعمومية ليوم الخميس 16 جوان الجاري شدد أمين عام المنظمة الشغيلة على أن اهتراء المقدرة
الشرائية لعموم الشغالين وارتفاع الأسعار كانت وراء هذا القرار.
ومن جانب آخر كشف أمين عام اتحاد الشغل عن سبب اختيار يوم 16 جوان لتنفيذ إضراب عام في القطاع العام والوظيفة العمومية لأن الدورة الأولى من امتحان شهادة
الباكالوريا تنتهي يوم الأربعاء 15 جوان لافتا الى أن الاتحاد راعى الظروف وخير مصلحة التلاميذ وأسرهم والأسرة التربوية وعدم حصول إرباك على هذه المناظرة الوطنية
الهامة.
وفي المقابل دعا عموم الشغالين إلى ضرورة إنجاح الإضراب مستنكرا اعتزام الحكومة إصدار عدد من المراسيم الغرض منها تسخير أعوان القطاع العام والوظيفة العمومية
للعمل يوم الإضراب العام.
وخلص نور الدين الطبوبي الى التأكيد على أنه من منطلق مسؤولية المنظمة الشغيلة فانه سيتم يوم الإضراب تأمين عدد من الخدمات المستعجلة والضرورية في إطار تراتيب
الإضراب العام.

شارك رأيك

Your email address will not be published.