سعيدة قراش تنتقد من يٌهاجمون اتحاد الشغل: “ناس تقص بروحها غصن ينجم يظلل عليها في يوم تاكلها القايلة متاع نظام تسلطي”

في تدوينة مطولة نشرتها اليوم الجمعة بصفحتها الشخصية على موقع “فايس بوك” دافعت سعيدة قراش المحامية والناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية في عهد المرحوم الرئيس الباجي قائد السبسي، عن المنظمة الشغيلية، مذكّرة بان الاتحاد العام التونسي للشغل كان على مر تاريخه خيمة من لا خيمة له.

وانتقدت قراش الهجمة ضد الاتحاد خاصة في الفترة الاخيرة، موضحة ان “البعض من الناس المتسيبة المدة هاذي على الاتحاد كانت كيف تضيق بيها الدنيا في مواجهة السلطة و النهضة او كلاهما كيف يتحالفو، تبدا تستنى في موقف الاتحاد باش تتحمى بيه”.

واشات إلى ان الناس الي تعطي ثقة عمياء للسلطة مهما كانت ديمقراطية عندهم قصر نظر،موضحة “خاطر تقص بروحها غصن ينجم يظلل عليها في يوم تاكلها القايلة متاع نظام تسلطي” .

وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

على هامش الهجمة ضد الاتحاد، حبيت نذكر بحاجة، نختلفو او نتفقو في الكل او الجزء مع بعض قيادات الاتحاد او كلهم، لكن هذا عمرو ما منعنا ان نحتمي به عندما يضيق علينا خناق السلطة بمختلف المراحل التي مرت علينا. باش نحكي على ما عايشته بحكم عمري ، زمن حكم بن علي، المعارضة الوطنية ، و رغم وجود البيرقراطية ، كنا ديما نعتبرو الاتحاد خيمة الجميع، خيمة من لا خيمة له. يعني من لا انتماء له لحزب او لجمعية قوية او في السلطة، و ما ينتمي كان لتونس. نتذكر في قمة المعلومات في 2005 و اش صار فينا ، في الحوض المنجمي في 2008, في عركة نظام بن علي مع المحاماة في 2006, و في اندلاع الثورة في 17 ديسمبر حتى هروب بن علي و نتذكر وقت سطوة الترويكا و الاغتيالات….

رغم ان القيادة كانت بيروقراطية في أغلب المراحل، و الله يرحم من ماتو، لكن كنا ننسق مع نقابات اساسية و جهوية في قطاعات فاعلة و نفرضو على البيروقراطية الانصياع و تبني التحركات او على الاقل تحييدها. كانت ساحة محمد علي وقت ما ثماش mot d’ordre الناس من تلقاء نفسها تمشيلها لانها متأكدة باش تلقى وجوه عرفت بنضالها و تصديها للظلم و دفاعها على قيم اساسية منها العدالة الاجتماعية و الديمقراطية و حرية التعبير و التنظم …

نفس الوجوه التي عرفت بحضورها و صداميتها على مر حقبات القمع تسحل و تمرغ في وحل الكذب و الجبن و الانتهازية المتسلقة المتجددة و الجديدة اليوم و بكل صحة رقعة.

البعض من الناس المتسيبة المدة هاذي على الاتحاد كانت كيف تضيق بيها الدنيا في مواجهة السلطة و النهضة او كلاهما كيف يتحالفو، تبدا تستنى في موقف الاتحاد باش تتحمى بيه. طبعا ما نحكيش على من لا تاريخ لهم و الهيجوج و الميجوج متاع المناشدين الجدد.

مشى فرحات حشاد و مشى الحبيب عاشور و مشى البشير باللآغة و مشى التيجاني عبيد و “الشرفاء” متاعو و مشى الطيب البكوش و مشى السحباني و مشى جراد و مشى العباسي و باش يمشي الطبوبي ايضا ، و التاريخ يحفظ لهم مواقفهم بالباهي و الخايب طبعا كيف ما يحفظ ايضا لغيرهم. لكن الاتحاد بقي و بقات تونس عصية على الجميع.

الناس الّي تعطي ثيقة عمية للسلطة مهما كانت ديمقراطية و طيارة، و ما تستحملش هي و السلطة التي تدافع عنها فكرة الحفاظ على هامش ضروري من الاختلاف و الاستقلالية للاخر ، لان ذلك في حد ذاته يشكل ضمانة لمن يمارس السلطة قبل غيره لعدم الانحراف، الناس هاذي عندها قصر نظر و عداء لذواتها قبل كل شيء. علاش؟ خاطر تقص بروحها غصن ينجم يظلل عليها في يوم تاكلها القايلة متاع نظام تسلطي .

الذكي من يقبل بان يقرا حساب نهار غدوة خاصة و انو المشامية فيسع ما تتقلب في تداول السلطة.البحر هائج و الشقف عوّام.

شارك رأيك

Your email address will not be published.