وزير التشغيل يعلن عن فتح 6 دورات تكوينية جديدة قصيرة المدى و مجانية ابتداء من شهر جويلية 2022

أعلن وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين نصيبي، اليوم السبت، عن فتح 6 دورات تكوينية جديدة قصيرة المدى ومجانية في اختصاصات مختلفة ابتداء من شهر جويلية 2022.


وأوضح الوزير خلال ملتقى حول « تثمين التكوين المهني وسبل معالجة الإنقطاع المدرسي » انتظم بقصر المعارض بالكرم ضمن المعرض الوطني للتكوين المهني الذي تنظمه وزارة التشغيل ولتكوين المهني بالشراكة مع الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمنظمة الدولية للهجرة، ان هذه الدورات التكوينية الجديدة تتعلق بالخصوص بمجالات صيانة وإصلاح وتركيب المكيفات وصيانة مختلف تجهيزات النزل وكل المهن التي تتعلق بالنزل والغسيل الجاف والمطبخ الأوروبي.

وأفاد أن مدة الدورة التكوينية الواحدة تمتد بصفة حضورية على 3 أشهر (بما يعادل 160 ساعة على أقصى تقدير)، وتتواصل عن بعد لمدة سنة و3 أشهر، بما يخول للمتكون بعد سنة ونصف الحصول على شهادة في هذه الاختصاصات تمكنهم من الالتحاق بسوق الشغل.
وشدد النصيبي على أن وزارة التشغيل والتكوين المهني توفر العديد من البرامج والآليات التي تهدف إلى الإحاطة بالشباب وخاصة منهم المنقطعون عن الدراسة، معتبرا أن عدم مواصلة الدراسة لا يعني مطلقا الفشل بل يمكن أن يمهد لانطلاقة جديدة عبر الالتحاق بأحد مراكز التكوين ومن ثمة الاندماج في سوق الشغل.


ومن جانبه أكد وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي أن وزارته تعمل بدورها على مجابهة الانقطاع المدرسي عبر تفعيل العديد من الاجراءات، معلنا عن إعادة تهيئة المركز الوطني لتعليم الكبار حتى يصبح مؤهلا لاستقبال جميع الأميين بغض النظر عن الشريحة العمرية التي ينتمون إليها، وإطلاق اسم جديد على هذا المركز، يتمثل في « المركز الوطني للتعلم مدى الحياة »، تماشيا مع هذا التوجه الجديد.
ومن جهته بين وزير التربية فتحي السلاوتي أنه سيتم انطلاقا من السنة الدراسية 2023-2024 اعتماد برامج ومناهج متطورة ومخففة تقطع مع التلقين وحشو الأدمغة، فضلا عن التوجه نحو التخفيف في الزمن المدرسي والحرص على ايلاء الحياة المدرسية الأهمية التي تستحقها عبر تكثيف الأنشطة الثقافية والرياضية داخل المدرسة.
وأضاف إن الوزارة ستعمل على إعادة تهيئة البنية التحتية للمدارس وتكوين الاطارات التربوية في عدة مجالات واختصاصات تماشيا مع الاتجاه الجديد لوزارة التربية المتعلق بالإصلاح التربوي.
وأقر السلاوتي بأن تونس تفتقر حتى الآن إلى سياسة موحدة واستراتيجية شاملة تهدف الى مجابهة الانقطاع المدرسي على رغم الجهود المبذولة من مختلف الوزارات المعنية بمجابهة هذه الآفة.


ومن جانبها بينت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال موسى أن الوزارة تعمل من جانبها على مكافحة الانقطاع المدرسي من خلال برامجها الهادفة الى تمكين الأمهات اقتصاديا من أجل توفير بيئة أسرية ملائمة للأبناء تقيهم من هذه الآفة، مشيرة الى انه من أبرز هذه البرامج « برنامج التمكين الاقتصادي لفائدة الأمهات المهددين أطفالهن بالانقطاع المدرسي » الذي يتواصل تنفيذه منذ 6 سنوات وتعمل الوزارة حاليا على الترفيع في ميزانيته.
يذكر انه تم خلال هذا الملتقى تتويج 9 مراكز تكوين مهني عمومية وخاصة تمكنت من الفوز في المسابقة التي نظمتها وزارة التكوين المهني مع المنظمة الأوروبية للتدريب سنة 2021 لاختيار أحسن المراكز المبادرة والمندمجة في محيطها الاقتصادي والمنخرطة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يشار الى أن هذا الملتقى انتظم بمناسبة المعرض الوطني للتكوين المهني بقصر المعارض بالكرم الذي يتواصل أيام 24 و25 و26 جوان الجاري تحت شعار « التكوين المهني لبناء المستقبل ».
ويهدف المعرض الوطني للتكوين المهني إلى مزيد التعريف بفرص التكوين المتاحة مع توفير الإحاطة والمرافقة للراغبين في الانتفاع بالتكوين المهني لمساعدتهم على اختيار مسارهم المهني فضلا عن التعريف بمختلف فرص التشغيل الدولي المتوفرة لفائدة خريجي المنظومة الوطنية للتكوين المهني.

شارك رأيك

Your email address will not be published.