ألفة يوسف للصادق بلعيد وأمين محفوظ: “لا تلوما على شخص غادر، لكن لوما نفسيكما..ومن يضع حيّة في فراشه لا يلمها إذا لدغته”

كتبت الجامعية والباحثة والمؤلفة الفة يوسف تعليقا على الاحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية منذ نشر مشروع الدستور الجديد لتونس بالرائد الرسمي وما تبعه من تصريحات مثيرة للجدل منها تدوينات كل من أمين محفوظ وفاطمة المسدي وتصريح عميد المحامين ابراهيم بودربالة وآخرها رسالة العميد الصادق بلعيد التي نشرتها جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الأحد 3 جويلية 2022، والتي أكد فيها ان نسخة الدستور الصادرة عن رئاسة الجمهورية خطيرة وغير مطابقة للنسخة التي قدمتها الهيئة الوطنية الاستشارية، تدوينة تحدثت فيها عن “الغدر”، واصفة صراحة رئيس الجمهورية “بالشخص الغادر” لكل من أمين محفوظ والصادق بلعيد.

وكتبت يوسف تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فايس بوك توجهت فيها بلحديث لهما وقالت “بلعيد ومحفوظ: لا تلوما على شخص غادر، لكن لوما نفسيكما واعتبرا ما جرى تجربة منها يتعلّم الإنسان، فالدّساتير ليست هدف الحياة…الهدف هو ترقية الرّوح نحو لقاء وجه الله…”

وفيما يلي نص التدوينة كاملا:

فاصل شخصيّ (ليس بعيدا عن السّياسة):

في يوم من الأيّام، كنت جالسة في أمان الله، فاتّصل بي شخصان اقترحا عليّ أن أكون حليفة لهما من أجل بلوغ منصب إداريّ ما كان يعنيني… مانعت كثيرا…ثمّ ألحّا عليّ إلحاحا عجيبا…فتحرّك مارد “الأنا” النّائم تحت ركام التجارب الرّوحانيّة والتّحليل النّفسيّ…ووافقت رغم علمي أنّ أحد الشّخصين مراوغ يؤمن بمبدإ: الغاية تبرّر الوسيلة…وبأنّ الثّاني ذو تركيبة نفسيّة قابلة للتّأثير فيها…

وبعد مدّة، ولأسباب عديدة، غدر بي هذان الشّخصان غدرا كبيرا، رغم أنّي التزمت بعهدي معهما أمام الله…

شعور الغدر كان مريرا…

لكنّ الدّرس الّذي استخلصته كان عظيما…

أنا المخطئة بلا شكّ…

من يضع حيّة في فراشه لا يلمها إذا لدغته…

وتذكّرت كلام جدّتي: “اللي يلعب مع النّخالة، يفرفشه الدّجاج”…

(بلعيد ومحفوظ: لا تلوما على شخص غادر، لكن لوما نفسيكما واعتبرا ما جرى تجربة منها يتعلّم الإنسان، فالدّساتير ليست هدف الحياة…الهدف هو ترقية الرّوح نحو لقاء وجه الله…)..

شارك رأيك

Your email address will not be published.