الشاعرة فاطمة بن فضيلة تنشر رسالة إلى أحبابها وأصحابها: كونوا معي في هذه الفترة الحرجة فقط بالدعاء (صورة)

نشرت الشاعرة فاطمة بن فضيلة التي تصارع مرض السرطان منذ أشهر طويلة، رسالة إلى أحبابها واصحابها، طلبت منهم أن يدعوا لها بالشفاء بعد تدهور حالتها الصحية.

وقد قام العديد من أصدقاء الشاعرة بتلبية رغبتها ونشر الرسالة للعموم للدعاء لها لعلها تكون ساعة استجابة، وفيما يلي نص الرسالة كاملا: انا الشاعرة فاطمة بن فضيلة اكتب هذه الرسالة الى احبابي واصحابي لاطلب منهم ان يكونوا معي في هذه الفترة الحرجة فقط بالدعاء حتى اتجاوز هذه المحنة أحبكم جميعا فاطمة.

يذكر ان وزيرة المرأة آمال موسى كتبت في صفحتها الشخصية على موقع “فايس بوك” يوم 5 مارس الماضي، على هامش تكريم الشاعرة فاطمة بن فضيلة التدوينة التالية “اليوم مساء أسعدني القدر بلحظة لقاء مع العزيزة على قلبي الأخت الصديقة في الشعر فاطمة بن فضيلة. كم أحبّك يا فاطمة. وكم أنت قويّة مثل قصيدتك. منعت قلبي من أن يتألم لأن مثلك عنوان الجمال والإبداع ولأنك أعظم من الحياة وأقوى من كل المحن. كان بودي أن يكون حضور الشعراء والأدباء أكبر وأكبر. ففاطمة تستحق أن نقاوم بعض البرد من أجل مصافحتها وتكريمها مرات ومرات. في التكريم القادم كونوا أكثر من هذه المرة. ….شكرا فاطمة”

وكان الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قد تنقل بتاريخ  24 أفريل 2022 إلى منزل الشاعرة المذكورة لإطمئنان على صحتها متمنيا لها السلامة وعودة سريعة إلى نشاطها النقابي (عضو لجنة الثقافية بالمنظمة الشغيلة) وإلى الكتابة والشعر.

وفيما يلي قصيدة إخترناها من ما جات بيه قريحة الشاعرة فاطمة بن فضيلة:

أعمل ليلا في مقطع للحروف

أسحبها من جذور الكلام القديم

ألَمّعُها

أَبْردها

أَنْقَعها في الماء

و أشربها على الرّيق

أكتب لك رسالة طريّة

رسالة صغيرة

مبلّلة

و قبل أن أحشرها في الحاسوب

تطير حروفها

و تعود إلى المقطع

القبّرات التي

طارت بجناح واحد

من الحقل المجاور

حملت أكياس الكلام كلّه

ووضعته أمام بيتك

خاما

أحاول الخروج

من ظلام “المينة”

أدفع “الفاقو”

بأنامل مسلوخة

لو أظفر بعجين اللغة

النّادر هذا

فقط

فقط

كي اكتب فوهة رمشك

نحو قلبي

أربط الحروف

بخيط دقيق

أجرّها نحو الضوء

أكدّسها في باب الكهف

تلتقطها العصافير

و تسبقني “ابنة الكلب”

إلى شرفتك

أعمل في مقطع للحروف

أذوّبها كالرّصاص

على نار قلبي

ثم أصقلها بمياه النّهر

كي لا تؤذي أناملك

و انت تقرأ رسائلي

الطريّة

المبلّلة

سلختُ جلد ذراعيَ اليمنى

كي أخرج من المقطع

بحروف القصيدة

التي أكتبها لك الآن.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.