قعفور: أستاذ ينعى التلميذ خليل جاء بالله

الأستاذ حمودة بن أحمد السالمي ينشر نعي تلميذه عثر عليه صباح اليوم مشنوقا وفق عدة حسابات التواصل الاجتماعي:

“التلميذ خليل جاءبالله في حضرة الغياب
الموت لا يوجع الموتى الموت يوجع الأحياء
حفوز يوشحها الحزن و يلفها الظلام بفقدها لأحد أبناءها
أيا فجر قل للشمس ضاع ودادي…فلا تشرقي بالله دون عناد
ويا طير لا تشدو بغصن ألفته…رويدك إن اليوم يوم حداد.

نودع اليوم ببالغ الحزن ومنتهى الحسرة فلذة من فلذات أكبادنا المرحوم خليل جاءبالله ،تلميذنا الخلوق بمعهد حفوز وهو أمل لأسرة كافحت ليينع هذا الغرس المبارك لأجل فجر أفل قبل أن تتبين خيوطه .وإننا اذ نودعه اليوم فإننا نعلن يأسنا التام عن إيجاد الكلمات التي خنقتها الأحزان وحبستها العبرات
اليوم نودع احد أبنائنا الذي كنا نتوسم فيه أن يحمل جمرة المعرفة في سبيل بناء وطن في إشراقة وجهه و حبه للحياة لولا حرقة الموت ،التي جعلتنا نعلن الوجع ونفضح الشجن.
حقا إن اللغة لتعجز عن التعبير عن مشهد الحزن المخيم على مدينتنا ،أساتذة وإطار إشراف وعملة و تلميذات و تلاميذ وقد عرف ابننا بدماثة أخلاقه وانضباطه و طيبته و حسن معاشرته لزملائه و أساتذته و كل الإطار العامل بالمؤسسة التربوية
كان يأمل أن يمسح دموع والديه حين يجتاز الباكالوريا هذه السنة بنجاح فإذا بيد المنون تخطفه لتغرس ألف خنجر بالقلب وتنهمر الدموع علها تغسل أشجانا ستظل تسكن مُهج أهله و ذويه فمن يمسح دمعة أم ثكلى وهي تودع ابنها و أملها في الحياة ’ أمل حياة لا طعم لها دونه .ومن يواسي أبا كان يمني النفس أن ابنه سيخلد ذكراه ويحقق ما عجزت الأسرة عن تحقيقه.
إن مدينة حفوز اليوم مكلومة حزينة تعلن أن ما مس أسرة الفقيد قد مسها في شغاف قلبٍ يهفو إلى نجاح أبنائه.فلك الرحمة والخلود ابننا العزيز ستظل حفوز تخلد ذكراك وتظل محفورا بذاكرتها وذاكرة رفاقك وإنّا لأهلُك يا حبيبنا و صديقنا و أخونا و ابننا العزيز على قلوبنا جميعا . إنّا لموجوعون معا لفراقك لكن عزاءنا انك ستبقى حيا مشرقا بقلوبنا التي لن تنسى أوجاع رحيلك المباغت.
رحمك الله رحمة واسعة و رزقنا و أهلك جميل الصبر و السلوان:.

شارك رأيك

Your email address will not be published.