رضا الشكندالي: الوضع الاقتصادي شبيه ببداية اندلاع الأزمة اللبنانية وعلى رئيس الدولة تعيين مستشارين اقتصاديين

اعتبر الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي أن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد شبيه ببداية اندلاع الأزمة اللبنانية التي انتهت بإعلان إفلاس هذا البلد.


وأوضح الشكندالي، في تصريح ل “أنباء تونس” اليوم السبت 3 سبتمبر 2022، أن الوضع الاقتصادي ببلادنا سيء جدا، مبينا أن البلاد تعاني من ارتفاع كبير في الأسعار وفقدان المواد الأساسية من الأسواق والتخلف عن سداد الديون وعدم القدرة على التزود بالسلع وهو ما يذكر بنفس المناخ الذي أدى إلى اندلاع الأزمة اللبنانية.
وبخصوص تقييمه لقمة “التيكاد 8” وما يمكن أن تجنيه تونس من استثمارات في هذا المجال، قال الشكندالي إن تحقيق تعهدات واتفاقيات هذه القمة هو رهين توفر مناخ ملائم للاستثمار في بلادنا.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المناخ الحالي في تونس غير ملائم لاستقطاب الاستثمارات المباشرة بسبب عدم اليقين السياسي وافتقار الحكومة الحالية لرؤية اقتصادية بمقاربات وسياسات جديدة ومختلفة.
وتابع بأن الحكومة الحالية تكرر نفس المقاربات القديمة في التعامل مع الملفات الاقتصادية، مشددا على أنه من المفروض توفر رؤى وسياسات ومقاربات اقتصادية جديدة في “الجمهورية الجديدة”.
وفي سياق متصل، قال الشكندالي إن تونس تزخر بالكفاءات الاقتصادية المتميزة على المستويين الوطني والدولي لكن تم استبعادها من المشهد.
وانتقد الشكندالي عدم تعيين رئيس الدولة كفاءات اقتصادية في ديوانه وغياب مستشارين له في هذا المجال رغم تفرده بمركزية القرار، كما انتقد كذلك غياب الكفاءات الاقتصادية في الحكومة.
وشدد الشكندالي على ضرورة تعيين الكفاءات الاقتصادية التي تعج بها البلاد بمراكز القرار من أجل إيجاد حلول للأزمة.
كما اعتبر الشكندالي أن تونس تفتقد البوصلة و”ماشية ببركة ربي” منذ عام 2011.

  • سنيا البرينصي

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.