ماذا وراء التحريك القضائي لملف تسفير الشباب التونسي ؟

الخشية كل الخشية أن يكون التحريك القضائي لملف تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتًر والإرهاب محاولة لتبييض بعض المشتبه فيهم لأسباب عديدة يعلًلها البعض بتضامن الشبكات التي زرعت في مفاصل الإدارة و الدولة و ربًما لقربهم من شخصيات نافذة سابقا و حاليًا في دوائر الحكم.

بقلم إلياس القصري

تتواتر من جديد أخبار فتح ملفات تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتًر والإرهاب و أساسا إلى سوريا بما في ذلك إيقاف الرئيس المدير العام لشركة طيران (محمد فريخة صاحب شركة سيفاكس و نائب سابق لحركة النهضة – قلم التحرير) ونائب سابق في مجلس نواب الشعب (الحبيب اللوز – قلم التحرير)على حساب حركة النهضة والإيحاء بشنً الحرب الحقيقية هذه المرًة ضدً من حشروا أبناءنا و بناتنا في محرقة قتلت العديد منهم وشوًهت سمعة تونس بين الأمم.

إلا اننى أخشى وبدون اتًهام أيً كان ونظرا لقوة الأخطبوط الضالع في هذه العمليًة داخليًا ودوليًا وقلًة الإجراءات المتخذة ضد الجهاز السري للنهضة وشبكة يوسف القرضاوي بتونس و الأخطبوط الإخوانى الدولي الذي لا يبدو محلً الملاحقة الكافية في تونس، أن تؤول الحركات الأخيرة في أحسن الحالات إلى ما آلت إليه عمليًة إيقاف نور الدين البحيري رغم خطورة الشبهات التي لا تزال تحوم حوله، و في أسوأ الحالات إلى تبييض بعض المشتبه فيهم لأسباب عديدة يعلًلها البعض بتضامن الشبكات التي زرعت في مفاصل الإدارة و الدولة و ربًما لقربهم من شخصيات نافذة سابقا و حاليًا في دوائر الحكم.

املي ان تكون هذه الظنون و خشيتي في غير محلًها علما أن الأيام وحدها كفيلة بمدًنا بمدى صدق النوايا و الخطب و الأفعال.

إضافة إلى امتثال تونس إلى الإجراءات و التدابير الدوليًة المتعلًقة بمقاومة التسفير إلى بؤر التوتر لا مناص من التثبًت في تدخًلات المشتبه فيهم لتعيين المقرًبين منهم في مراكز سامية في الإدارة والدولة قصد تحييدهم لأنهم إضافة إلى شبهة المصالح والفوائد المتبادلة مع من تورطوا في عمليات التسفير و التي قد تسقط تحت طائلة الفصل 96 من المجلًة الجزائيًة، قد يكونوا آذانا وعيونا لأولي أمرهم و أدواتهم في التمادي في المؤامرة ضد أمن الدولة.

ذلك مع وجوب إعادة علاقات دبلوماسية كاملة مع الجمهورية العربيًة السوريًة و إرساء تعاون رسمي بين الأجهزة الأمنيًة و القضائيًة للبلدين قصد التوصًل إلى خيوط وملابسات هذه المؤامرة الإرهابيًة التي استهدفت البلدين و لا تزال تشكًل خطرا على أمن واستقرار تونس من جرًاء رجوع من وقع تجنيدهم وتدريبهم في سوريا و ربما ينتظرون ساعة الصفر للتحرًك ضدً بلادهم.

أملنا وطيد في تحقيق قضائي جريء ومستقلً لكشف خيوط المؤامرة ضد شباب تونس وسمعتها في الخارج و لا قدًر الله استقرارها و امنها الداخلي في قادم الايام.

سفير سابق.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.