مركز التثمين الرقمي “تراث لاب” وقاعة المراقبة المركزية، مؤسسة جديدة تنضاف لرصيد وزارة الشؤون الثقافية (صور)

بهدف مزيد تطوير البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الثقافية وإحكام اجراءات التأمين الذاتي لعدد من المواقع الأثرية والمعالم التراثية والمتاحف بمختلف جهات الجمهورية، افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الجمعة 02 ديسمبر 2022 مركز التثمين الرقمي “تراث لاب” (Tourath Lab) وقاعة المراقبة المركزية التابعين لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية بحضور المديرة العامة للوكالة السيدة امال حشانة وبمشاركة عدد من اطارات المؤسستين.

ويمثّل هذا المركز بنية تحتية رقمية مؤمّنة تشمل أهم بيانات التراث الثقافي وشبكة اتصال متطوّرة ونظام معلوماتي مندمج يوفّر بيئة عمل جماعية تمكّن من جمع البيانات وتبويبها قصد توفير المادّة الأوّلية للإبداع والابتكار الرقمي في قطاع التراث. ويضمّ هذا المركز قاعة المراقبة المركزية التي تتّصل بـ 12 موقع أثري ومعلم تاريخي ومتحف من مختلف الولايات لمراقبتهم وحمايتهم.

ويهدف المركز بالأساس إلى انجاز مجموعة من الدراسات العلمية بالتعاون مع المؤسسات المعنية المؤهلة والمشاريع الرقمية وتقييمها وتخزين المحتويات الرقمية والمنتوجات الابداعية بطرق علمية وإتاحته للباحثين والمؤسسات الناشئة والعاملين في قطاع التراث وتحيين منصة المكتبة الرقمية التراثية. كما يرمي إلى مزيد تثمين التراث المادي واللامادي واستقطاب الزّوار في الداخل والخارج وتنمية السياحة المستدامة بالإضافة إلى إحداث مزيد من فرص الشراكة مع المؤسسات الجامعية والقطاع الخاصّ والجمعيات واعداد وتصميم ونشر مجلة رقمية حول التراث.

في هذا الإطار انعقدت جلسة عمل بمقرّ وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبحضور المديرة العامّة السيدة آمال حشانة، تمّ خلالها تقديم لمحة عن سير عمل المؤسسة وخطّة عملها خلال الفترة الفاصلة بين جوان 2020 – نوفمبر 2022، ومتابعة عرض تفصيلي للمشاريع الحالية والمستقبلية طويلة المدى وبسطة عن وضعية البنية التحتية لعدد من المعالم الأثرية والمواقع التراثية والمتاحف.

وبالمناسبة أكّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية ومختلف المؤسسات الراجعة لها بالنّظر على تطوير البنية التحتية الرقمية وتثمين الثروة التراثية وتعزيز محتوياتها وأبعادها باعتبارها ثروة مهمّة وجزء من الذاكرة الوطنية، والسعي إلى حسن توظيفها لصالح الصناعات الثقافية والإبداعية دون المساس من هويتها أو تغيير صبغتها أو تشويهها.

كما أشارت السيدة الوزيرة إلى أنّ الصناعات الثقافية والإبداعية أصبحت اليوم خيارا إنمائيا مستداما دفع دول العالم إلى توظيفه في إطار رؤى مستقبلية وإستراتيجيات دولية جعلت منه محرّكا أساسيّا للنموّ الاقتصادي ومصدرا لصنع الثروات وتوفير مواطن الشّغل إلى جانب دورها في فسح المجال لأصحاب المبادرات الثقافية الشبان وحاملي الشهادات العليا إلى الاستثمار في قطاعي التراث والفنون.

وفي السياق ذاته ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية مجهودات كلّ اطارات وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والعاملين فيها والقائمين على تنفيذ مشروع قاعة المراقبة المركزية لتأمين المتاحف والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية من كلّ الأخطار وللمحافظة عليها وتثمين هذا الموروث الإنساني لما يحمله من هوية حضارية تشعّ على المحيط.

  • المصدر: تقرير وزاري

شارك رأيك

Your email address will not be published.