مرصد شاهد: “حملة إنتخابية خارج رقابة الهيئة ومناخ عام تسوده اللامبالاة” (بلاغ)

لاحظ مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية لدى متابعته للحملة الانتخابية بعد مرور 6 أيام من انطلاقها، تخلف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن تغطية نسبة هامة من أنشطة المترشحين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية.

وأوضح المرصد في بلاغ له نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء، تحت عنوان “حملة خارج رقابة الهيئة ومناخ عام تسوده اللامبالاة”، أن ملاحظي المرصد سجلوا غياب أعوان مراقبة الحملة التابعين لهيئة الانتخابات عن حوالي 40 بالمائة من مواقع الأنشطة المصرح بها، مبينا أن 16 بالمائة من الأنشطة تخللتها جرائم و مخالفات انتخابية.

وذكر أنه قد تم رصد 27 مخالفة انتخابية مرتكبة في إطار 180 نشاطا موزعا على كافة الدوائر الانتخابية، وجريمتين انتخابيتين موزعة، بين الهيئات الفرعية بمدنين والقصرين والكاف وصفاقس1 والقيروان و زغوان وسوسة و باجة وسليانة ومنوبة.

وتوزعت المخالفات الانتخابية المرصودة وفق المرصد، بين حالات اتصال بالمواطنين داخل مؤسسات عمومية (مستشفى)بولاية مدنين وحالات استخدام للأطفال في الحملة الانتخابية بولاية سوسة كحالات اعتداء مادي ولفظي و تشويه للمترشح المنافس بولاية القيروان وحالة عنف لفظي بولاية زغوان.

كما تم رصد حالات نشر معلقات خارج الأماكن المخصصة لها كعدم احترام وجوب التأشير على المعلقات الانتخابية واللجوء إلى الإشهار السياسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي كاستخدام علم الجمهورية في الدعاية الانتخابية.

ولاحظ المرصد ضعف تفاعل هيئة الانتخابات مع المخالفات المرصودة، ذلك أن عدد الملفات المحالة على النيابة العمومي لم يتجاوز الحالتين وتم التنبيه على مترشحين اثنين لإزالة المعلقات الدعائية كالتوقف عن استخدام علم الجمهورية، مع الإشارة إلى “وجود تعتيم من طرف الهيئة حول مآلات المحاضر والمخالفات الانتخابية و الاجراءات المتخذة في خصوصها والتعتيم حول مرتكبيها”.

وبخصوص الأنشطة المغطاة من قبل الملاحظين، ذكر المرصد أن أغلب أنشطة الحملة الانتخابية إلى حدّ الآن اقتصرت على التواصل المباشر وتوزيع المطويات “وسط لامبالاة واضحة من الناخبين”.

كما ذكر المرصد بأن الهيئة استجابت في حوالي 90 بالمائة من الحالات لطلب ملاحظيها بتوفير المعلومات الكافية عن برامج المرشحين خلال الحملة، وكانت معظم الأنشطة قام ملاحظو المرصد بتغطيتها تمت وسط حضور ضعيف من قبل الناخبين وفي كثير من الأحيان في غياب المترشحين أنفسهم عن أنشطة الاتصال المباشر بالمواطنين ومن بينهم من لم يحضروا فعاليات خيماتهم الانتخابية أو تأخروا عن المواعيد.

شارك رأيك

Your email address will not be published.