المحامية ايناس الحراث تروي ما دار بينها و بين زميلها نور الدين البحيري خلال زيارته في سجن المرناقية

“قمت بزيارة زميلي الأستاذ نور الدين البحيري المودع في سجن المرناقية منذ الثلاثاء الماضي في ملف تعهد به حاكم التحقيق بالمكتب 33 بالمحكمة الإبتدائية بتونس….

“و وجدته في إضراب جوع فسألته عن السبب و أجابني بما يلي :
وقعت مداهمة بيتي الإثنين 13 فيفري ليلا و الاعتداء علي و على أبنائي و زوجتي بالعنف. أصبت جراء ذلك بأضرار فادحة بالكتف اليسرى و الضلوع و الساقين.
لم احضر عملية تفتيش بيتي.
تم نقلي إلى بوشوشة لكن لم يقع اسعافي رغم أن إصاباتي كانت واضحة.
أبقيت على كرسي من العاشرة ليلا حتى الخامسة صباحا.
لم انقل الى غرفة الاحتفاظ الا صباح الثلاثاء و حينها و على الساعة التاسعة و نصف حضرت طبيبة عاينت حالتي و كتبت رسالة لمستشفى شارل نيكول طالبة نقلي فورا لتلقي العلاج و حذرت من امكانية تفاقم الضرر إن لم يقع إسعافي توا.
ثم بقيت انتظر حتى الساعة 14 و 30 دق ثم حضر اعوان فرقة مكافحة الارهاب و اعلموني بأنه سيقع نقلي الى المستشفى لكني وجدت نفسي في المحكمة و اختفت رسالة الطبيبة.
و رغم تعكر حالتي في غرفة الإحتفاظ التابعة للمحكمة الإبتدائية بتونس ثم في مكتب التحقيق أثناء مثولي أمامه لم يقع إسعافي.
و لم أنقل الى المستشفى إلا بعد صدور بطاقة إيداع في حقي و نقلي الى سجن المرناقية أين قابلت طبيبة السجن التي أكدت ضرورة إرسالي فورا الى المستشفى. و هو ما حصل فعلا إذ تم قبولي في قسم الانعاش ثم خضعت إلى عملية جراحية لعلاج الكسر و علمت أني سأبقى عاجزا عن تحريك كتفي مدة 45 يوما و سأحتاج بعدها الى الخضوع إلى حصص علاج طبيعي 45 يوما اخرى.
مطلبي الأساسي الآن هو تتبع كل من اعتدى علي بالعنف و كل من قصر في إنجادي و أرغب أن يقع سماعي كمتضرر بخصوص هذه الوقائع.
و أنا في إضراب جوع مفتوح حتى يتحقق هذا المطلب”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.