عادل اللطيفي يكتب عن برنار هنري ليفي…

كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن برنار هنري ليفي بسبب ورود اسمه في محاضر بحث في ما سمي بملف التآمر على أمن الدولة، الاستاذ في علم الاجتماع بالجامعات الفرنسية عادل اللطيفي يعرف به عبر تدوينة نشرها مساء اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان:


“من هو برنار هنري ليفي؟ عراب فاعل ام مجرد متحيل؟

“يقدم على انه فيلسوف، أو هكذا كان، من بين من يسمون بالفلاسفة الجدد، بعد ذلك أصبح روائيا وكاتبا صحفيا، وصحفي استقصائي، ومخرج وثائقي، ودارس لعدة دول مثل إيران وباكستان ونيكاراغوا وافغانستان والسودان وعديد الدول…وحتى مؤرخ…
قائمة التخصص طويلة بما يثير الاستغراب… ومن لا يعرفه عليه بالاطلاع على ما كتب عنه في الصحافة الفرنسية…
فهو فيلسوف لا يعرفه الفلاسفة بل ان ريمون آرون شنع به في إحدى المقالات. لذلك غادر ميدان الفلسفة منذ عقود. هو مخرج وثائقي لم تجد أشرطته سوى الفشل الذريع وخسائر فادحة.
دفاعه عن بعض القضايا والادعاء بمعرفتها وكأنه مقيم بهذه الدولة او تلك وبعلاقاته المتشعبة لا يتعدى في الحقيقة مجرد سفرة يوم وأخذ صور مع شخصيات ثم بعدها نشر كتاب او مقال يوهم بتواجده الفاعل وهو ما حصل في حالة ليبيا وفي حالات أخرى….
كتابه حول “من قتل دانيال بيرل” الصحفي الأمريكي الذي اغتيل في باكستان مليئ بالأحداث المصطنعة والأخطاء الجغرافية والخلط في الأسماء حتى أن عديد الصحفيين الفرنسيين شككوا في صحة تواجده بباكستان لهذا التحقيق…
الحقيقة أن كل ما يقوم به هو بمثابة تحيل صحفي وفكري وادبي وحتى سياسي بدون اي تأثير فعلي كما يريد أن يقدم نفسه. يوجه سهامه دوما لكل من يعارض إسرائيل والولايات المتحدة…
حضوره الإعلامي وحفاوة بعض البرامج التي تستضيفه تفسر فقط بصداقته مع شخصية مثل لاقْاردير الذي يمتلك عديد وسائل الإعلام. وهو ما قرّبه فعلا من عديد الرؤساء الفرنسيين.
إن القول بأن هذا المتحيل هو عراب ثورات او مخطط لتغييرات سياسية او مؤثر في اوضاع استراتيجية، هو قول جاهل وسقوط في ما يسعى إليه من خلال ما يقوم به… إنه يبحث عن جهلة يصنعون منه شخصية مؤثرة وبطلا…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.