مسعود رمضاني يرد على الوزير البوغديري القائل بأن “فلوجة” هو إساءة للأسرة التربوية، و القرار الأخير للرئيس

أكثر مما اثاره المسلسل الرمضاني فلوجة الذي تبثه قناة الحوار التونسي من جدل، هو تصريح وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم السبت 25 مارس في برنامج “ميدي شو” على موزاييك اف ام وهو يؤكد انه وقع رفع شكوى لرئيسة الحكومة و قد تم التطرق للموضوع في مجلس وزاري و ان المسألة سينظر فيها الرئيس….

الناشط الخقوقي مسعود رمضاني يعلق:

“مهما تكن مؤاخذاتنا على المسلسل الذي اثار ضجة في اغلبها اخلاقوية مبنية على طهورية مصطنعة وانكار لواقع المؤسسة التربوية الذي يعرفه القاصي والداني ، فان كلام وزير التربية حول انتظار قرار الرئيس في شأن ما اعتبره مسلسل “فضيحة” نراه كلاما خطيرا ، ويطرح أسئلة كثيرة ،اذ كان الرئيس ، سيقرر في شأن تربوي يفترض ان يكون الوزير المعيّن هو المسؤول المباشر عنه ، فاي دور بقي له، و ماذا عساه يفعل في وزارة لا يستطيع ان يتحذ فيها القرارات المناسبة، خاصة بعد ان صرّح ان المسلسل “هو إساءة لكل الاسرة التربوية” ؟ والاهم هو جعل قيس سعيد يتقمّص دور الأخ الأكبر في رواية جورج اورويل، الرئيس الذي له دور رقابي على كل شيء وهو يعرف ما يصلح ان يشاهده شعبه وما يجب ان يحجب عنه، وهذا ما لا يليق بشعب يطمح ان يكون حرّا وقادرا على التمييز،دون الحاجة
الى وصاية”.

…………………

و للتذكير فقد قال البوغديري وفق موزاييك أن رئيسي الجمهورية والحكومة سيبتان في الملف سوية ورئيس الجمهورية هو من يقرر ، متابعا ”سنطلع على تصور الرئيس خلال قادم الأيام..والرئيس له نظرة أكثر شمولية على المجتمع وجميع التجاوزات الذي يتم تسجيلها داخله.. كما أنه يحترم كل الأنشطة الثقافية وكل الإنجازات.. وتبقى النظرة الأخيرة لسيادة الرئيس في علاقة بهذا الملف..”

استهداف للأسرة التربوية

واعتبر الوزير أن المسلسل استهدف الأسرة التربوية بجميع مكوناتها، قائلا ” المسألة لا تحتمل الانتظار للحكم على العمل والثابت أنه تم الاعتداء على الأسرة التربوية والإساءة لها.. والقناة أظهرت أن القيم العام يتحرش بتلميذة وعامل التربية يتواطأ للإضرار بمكتسبات الأساتذة كما أظهر المديرة بصورة اللامبالية بوضعية التلميذة ومهتمة بهندام الأساتذة وغيرها..”

ولفت بالمناسبة إلى أن وضع المؤسسة التربوية يتطلب التدخل والإصلاح فعليا وقريبا الرئيس سيقوم ببعث المجلس الأعلى للتربية، متسائلا ”أيّ إصلاح تضمنه المسلسل؟”

شارك رأيك

Your email address will not be published.