في روايته عن فلوجة، مهذب الرميلي يكتب: “أرجو أن يفتح تحقيق وزاري… أبناؤنا التلاميذ ليسوا سلعة للمتاجرة”

” للتاريخ:
قبل بداية تصوير ما يسمّى (مسلسل الفلوجة)
اتصل بي طرف من فريق الإخراج وأعلمني أنّهم بصدد الإعداد لمسلسل تدور أحداثه داخل معهد ثانوي،وأنّهم فكّروا في التّعامل معي على اعتبار أنّي أدرّس في معهد فنون اختصاص مسرح ويمكنني توفير تلاميذ جاهزين للتمثيل، كما أنّهم يفكّرون في استغلال فضاء المعهد للتصوير.
فأعلمته أنّ التعامل لا يمكنه أن يقع خارج إطار الإشراف البيداغوجي، وبالتالي عليهم أوّلا أن يتقدّموا بمطلب في الغرض إلى إدارة المعهد، ثم يمدّوني بالسيناريو كاملا للإطّلاع عليه والنّظر في مدى مُلائمته للأهداف البيداغوجيّة. وكان الإتّفاق على التّعامل في إطار توئمة بين الجهة المنتجة والمعهد بإشراف بيداغوجي بعد المصادقة على السيناريو طبعا. وقد أعلمت السيّد المتفقّد بهذا المقترح.
ولأنّهم متأكّدون من عدم المصادقة البيداغوجيّة على السيناريو، عادوا إليّا ليطلبوا منّي أن أمدّهم بالتّلاميذ فقط. وطبعا رفضت (مانيش كناطري متاع تلامذة).
وصادف أن كنت في وزارة التربية، فطُرح موضوع التصوير في معهد آخر أمامي، وفهمت أن فريق المسلسل قد اتّخذ طريقا أخرى أسلم لهم، فأعلمت الأطراف الوزاريّة التي تداولت الموضوع بما كان بيني وبين فريق المسلسل، ونبّهتهم إلى ضرورة الإطّلاع من طرف مختصّين على السيناريو.
لكن يبدو أنّ الأمر قد اتّخذ منحى آخر.
وأرجو أن يُفتح تحقيق وزاري في الموضوع. لأنّ أبنائنا التلاميذ ليسوا سلعة للمتاجرة.

الأستاذ
مهذب الرميلي

شارك رأيك

Your email address will not be published.