ندوة ببيت الحكمة : بلاد خمير بين سخاء الطبيعة وضغوطات الإنسان

تهتمّ الأقسام العلميّة بالمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بجلّ المسائل النظريّة والتطبيقيّة الملتصقة بجميع القضايا الوطنيّة والإقليميّة والعالميّة لأنّ أنشطة المجمع ذات رهانات تنظيريّة وبراكسيسيّة، الهدف منها الإسهام في تقديم حلول للإشكالات المطروحة.

وفي هذا السياق تتنزّل ندوة علميّة نظّمها مؤخّرا قسم العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة حول “بلاد خمير بين سخاء الطبيعة وضغوطات الإنسان”، نسّقها المجمعي منجي بورقو. وتضمّنت فعاليّاتها مداخلات أكاديميين وخبراء وباحثين من اختصاصات متنوّعة ذات علاقة بإشكالات الجغرافيا والتاريخ والقضايا الاقتصاديّة والاجتماعيّة وعالم الموارد الطبيعيّة وتحديّات البيئة.

ويمكن اختزال محتويات الندوة في معضلة مفادها “بلاد خمير إقليم الثراء والفقر” في الشمال الغربي لتونس فعلى الرغم من طبيعتها السياحيّة وثراء مواردها المائيّة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، إلاّ أنّ نسيجها العمراني ولغة الاحصائيّات والدراسات السوسيولوجيّة كلّها مؤكّدة على عدم المطابقة بين الثراء المفترض وبؤس الوقائع، ممّا يطرح إشكاليّات أسباب التناقض، فأيّ تبرير لتلك المفارقات؟ فهل يعقل أن يكون إقليم جمال الطبيعة وثروة الموارد المتنوّعة منتجا لمظاهر البؤس الاقتصادي والاجتماعي؟ لماذا جنحت البدايات السياحيّة الواعدة للإقليم نحو الركود؟

إجابة على هذه الأسئلة، اهتمّت الجلسات العلميّة على امتداد يوم دراسيّ بتفاصيل سخاء طبيعة الإقليم التي جعلت منه قوّة اقتصاديّة إن توفّرت إرادة الاستثمار في ذلك، ووجهة سياحيّة تستوجب الاهتمام وسبل تعزيز المؤهّلات والخصائص، وموقع استراتيجي يحتوي على كافّة مقوّمات الإسهام في دعم ثروات الوطن.

شارك رأيك

Your email address will not be published.