مضلل/ دراسة لمعهد جيولوجي أمريكي حول اكتشاف آبار نفطية في تونس ليست حديثة وينقصها عدة معطيات (ICheck)

نشرت عدة صفحات فايسبوكية وبعض الوسائل الإعلامية خبرا أثار جدلا واسعا في الفضاء الرقمي مفاده “أكد المعهد الجيولوجي الأمريكي اكتشاف حقلين (نفط وغازي) على طول السواحل الشرقية التونسية من ولاية بنزرت مرورا بخليج تونس وصولا إلى سواحل مدينة مصراطة الليبية”.

للتثبت من هذا الموضوع، اتصل فريق “ICheck” بمنى الزيات المكلفة بالإعلام والاتصال بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، التي أكدت أن “الدراسة الأمريكية للمعهد المذكورة تم اجراؤها عام 2010 وتم نشرها في سبتمبر 2011 أي أنها غير مستجدة عكس ما رُوّج ولا وجودة لدراسة جديدة في هذا الشأن من المعهد الجيولوجي الأمريكي.

وأضافت محدثتنا أن هذه الدراسة “هي في الأساس حوصلة لدراسات جيولوجية تونسية ليبية قديمة لم يأتي بإضافة جديدة لأنها تفتقد إلي أهم ركيزة أساسية وهي دراسة وتحاليل المسح الجيوفيزيائي المتوفر بالأحواض الرسوبية سرت في ليبيا و البلاجي بتونس”.

وشددت منى الزيات على أن “كل الخبراء على دراية تامة بأن حوض سرت الليبي وحوض البالاجي التونسي يحتويان على أغلبييه العناصر الجيولوجية لكن تحديد مواقع المكامن وحجمها يمر أساسا بدراسة المقاطع الجيوسيسمية” وفق تعبيرها.

مؤكدة في نفس السياق أن “دراسة هذه المقاطع مكنتنا منذ السبعينات من حفر أكثر من 300 بئر واكتشاف عديد #الحقول_النفطية وعلى سبيل الذكر: حقل عشتروت – حقل اميلكار وصدر بعل – حقل سرسينة – حقل رمورة – حقل سيدي الايتيم و حقل سيدي الكيلاني”.

ووضحت الزيات أن “اغلبية هذه الحقول هي في طورها الى النضوب ومردوديتها أصبحت جد ضعيفة” وفق قولها.

وختمت منى زياّت قولها بأنه “منذ ما يقارب من عشرين سنة ورغم الدراسات المتكاملة والجدية لم نعثر على مكامن في حجم الحقول القديمة ونتائج #الابار القليلة التي وقع إنجازها غير مشجعة”.

مشيرة في ذلك إلى أن أنشطة الاستكشاف والبحث قد سجلت تراجعا في تونس منذ سنة 2010، حيث تراجع العدد الجملي للآبار من 38 (19 استكشافية و19 تطويرية) إلى 7 آبار (3 استكشافية و4 تطويرية ولم يتم العثور على اكتشافات ذات #مخزون_نفطي قادر على تقليص العجز الطاقي بصفة ملموسة باستثناء اكتشاف حقل غريب بشط الجريد)”.

*مصدر الخبر:

الدراسة الاصلية في الصور المصاحبة

*المقال ل IChek

شارك رأيك

Your email address will not be published.