حمة و راضية و قصة ذاك الحب المتجدد .. هي همسات يجسدها هو لها في قصيدة أنيقة بمناسبة العيد الوطني للمرأة

استغرب البعض في الأيام الأخيرة من غياب حمة الهمامي القيادي بحزب العمال عن الساحة و الحال أنها تعج بالاخبار التي تتطلب على الأقل تعليقه كفاعل سياسي… سبب غيابه: إقامته مع زوجته المحامية و المناضلة راضية النصراوي باحدى المصحات بجهة سكرة و في ما يلي، ما جادت عليه قريحته:

” الكتاب الذي لا ينتهي
: عن راضية في العيد الوطني للمرأة…وهي تعاند المرض بروح الانتصار للأسبوع الثالث على التوالي بإحدى المصحات بالعاصمة.

كَتبتُ…

كَأَنِّيَ لَمْ أكْتُبِ…

سَأَلْتُ فُؤادِي عَنِ

السَّبَبِ

أَجَابَ بأنّكِ

أنْتِ الكتابُ الذي

يُبْتدَا…

ولا يَنْتَهِي،

وأنّكِ َأَنْتِ القَصِيدُ الذِي

خَتَمَ الشِّعْرَ،

سيِّدَتِي

وَمُلْهِمَتِي

إلَى الأَزَلِ

——

سأَلْتُ الفُصُولَ

إذا كانَ فِيهَا شَبِيهٌ

لكِ…

فقال الشّتاءُ بأنّكِ

أَنْتِ الشِّتَاءُ

لأنَّكِ أَنْتِ السماءُ إذا أمطرتْ

وفي الأرضِ

دبَّ اخضرارً الحياة

وقال الرّبيعُ بأنِّك

أنتِ الرّبيعُ

لأنّكِ أنتِ الجنانُ إذا أزْهرتْ

وفاح الشّذى في أَقَاصِي

الرُّبُوعِ…

وجَاوَبنِي الصّيْفُ

سيّدتي

بأنّكِ صَيْفُ الصًّيوفِ

فأَنْتِ الحُقولُ

إذا أثْمرتْ

شَعيرا وقمْحًا

وحَبّا مِنَ العِنَبِ

وَصَاحَ الخَرِيفُ

حَذَارِ…

فموْلدُها منْ نَصِيبِي

وَمِنّي اسْتَعارَتْ

رُعُودِي

إِذَا غَضِبَتْ….

——-

يُسَائِلُنِي النَّاسُ عَنْكِ

وَفِي العَينِ حَيْرَة

وَفِي القَلْبِ جَمْرَة…

يُسَائِلُنِي النَّاسُ

مَنْ لِلْفَقِير

وَمَنْ لِلضّعِيفِ

ومَنْ لِلَّتِي

يُدَمِّرُهَا القَهْرُ دَهْرًا بِدَهْرِ

وَلَمْ يَزَل…ِ

يُسَائِلُنِي النَّاسْ…

أُجَاوِبُهُمْ بِلا ملَلِ

أَلاَ انْتَفِضُوا

وَانْهَلُوا من كتابِ

الحَبيبِ الأبِيِّ

جِرَاعًا من الأملِ

وَشُقّوا الطَّرِيقْ

طَرِيقَ الكَرامةِ مِيلاً بمِيلِ….

“فلا بدّ للّيلِ أنْ يَنْجَلِي”

—–

سلام ٌ سلامٌ عَلَيكِ…

فَأَنْتِ الجَمَالُ

وَأَنْتِ الكَمَالُ

وَأَنْتِ العِبَادَه

بِلاَ مَعْبَدِ…

فَهَاتِ يَدَيْك

وَهَيَّا نَسِيرُ

بِلاَ موْعِدِ

“نُعَانِقُ شَوْقَ الحَيَاه”

إلى الأبَدِ…

إلَى الأَبَدِ…

مصحّة “سكرة” (تونس)”.

تونس في: 13 أوت 2023

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.