من بين العادات السنوية في حلق الوادي، احياء كل 15 أوت “خرجة المادونا”، رمز التسامح بين الأديان

تعود سكان الضاحية الشمالية احياء مساء يوم 15 أوت من كل سنة “خرجة المادونا” بحلق الوادي و التي ترمز للتسامح بين الاديان.

لماذا في حلق الوادي و بقيت حكرا فيها؟ تاريخيا: هذه الظاهرة العقائدية المسيحية قديمة و تعود الى عديد المدن الساحلية و في جهة صفاقس و حلق الوادي لأنها مدن تعايشت فيها جميع الأديان.

و يحتفل بهذه العادة كذلك للاعلان عن نهاية السباحة في البحر حيث تظهر الحريقة بكثرة كما تتكاثف في منتصف شهر أوت الدوائر المائية القاتلة.
و وفق معلومات تاريخية، هذا الاحتفال يعود إلى الايطاليين من صقلية Sicile و من تراباني الذين هجروا بلادهم بكثرة نحو تونس خلال القرن ال18… بعض المدن الساحلية كانت تقيم كذلك خرجة العذراء و انتهت هذه العادة رويدا رويدا مع بداية مغادرة المسيحيين و اليهود تونس في الستينات من القرن الماضي.

خرجة المادونا في حلق الوادي لم تعلن عنها اليوم كالمعتاد الجهات الرسمية على غرار البلدية و لكن عدة دعوات من المجتمع المدني انطلقت منذ صباح اليوم للحضور بكثافة في الاحتفال الذي يضم جميع الاديان من مسلمين و مسيحيين و يهود و خلال خروج مجسم للسيدة مريم العذراء من داخل كنيسة سان اوغستان و التجول به في شوارع المدينة…

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.