نزار الشعري يهنىء التونسيين في الداخل و الخارج بمناسبة رمضان (فيديو)

توجه رئيس حركة قرطاج الجديدة و مؤسس منظمة تونيفيزيون نزار الشعري، المرشح للرئاسية مساء اليوم الأحد 10 مارس بكلمة بمناسبة حلول رمضان. و جاء ما يلي في الكلمة التي أنزلها على حسابه الرسمي بصفحات التواصل الاجتماعي:

“بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف

المرسلين وآله وصحبه أجمعين،

إخوتي وأخواتي أبناء شعبنا العزيز في كل شبر داخل تونسنا من راس إنجلة إلى
برج الخضراء، وخاصة خارجها، آنس الله غربتهم،

يسعدني ونحن نستقبل في هذه الليلة المباركة هلال شهر رمضان، شهر الرحمة
والغفران أن أهنئكم وكل والإنسانية جمعاء، بهذه المناسبة الدينية والروحية العظيمة… سائلا
العلي القدير أن يعيدها علينا وعليكم في كل عام باليمن والخير والبركات.

وأذكركم ونفسي بقوله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: شهر رمضان الذي أنزل فيه
القرآن هدى للناس، وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه. صدق الله
العظيم.

وفي بداية هذا الشهر نرجو من الله أن ينزل البرد والسلام والسكينة على إخوتنا
الصابرين في فلسطين، وأن يعم السلام في كل مكان.

إن رمضان هو شهر القيم النبيلة والتضحية وفعل الخيرات والتسامح،
فتسابقوا لفعل الخير، فلا أحد معصوم من الخطأ ونحن نؤمن بمبدأ استمرارية الدولة
ومؤسساتها ومراكمة الخبرات والمعارف وحتمية تمريرها بين الأجيال فتونس بحاجة
لكل بناتها وابناءها. وكل عمل إنساني يبقى نسبيا، وعليه، من الضروري أن نوفر
قدرا أدني من الأمن والطمأنينة والثقة في المستقبل مهما كانت التغيرات بعيدا عن
منطق التشفي والتخوين والمزايدات الكلامية. وما احوجنا اليوم للمصالحة والبناء معا
عبر رؤية استراتيجية واضحة المعالم على خطى قرطاج الديمقراطية والمحتوية لكل
مواطناتها ومواطنيها ما أحوجنا لقرطاج جديدة او كما يحلوا لشبابنا أن يسميها: بلاد
جديدة نبرا، دولة تتسع لكل التونسيات والتونسيين بإختلافهم وتنوعهم، دولة رقمية
تخلق الثروة النظيفة وتقول الحق، في تناغم مع محيطها.

إخوتي أخواتي أبناء شعبنا العزيز في كل مكان اننا ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل
لا ننسى أن نرفع التحية والتهاني إلى كل من يخلص لإعلاء راية تونس بالفكر والساعد،
وأخص بالذكر أبطال قواتنا المسلحة وامننا الداخلي الجمهوري المرابطين في مختلف مواقع
الشرف والفداء والواجب، حراسا أمناء للوطن وسيادته واستقراره، عاملين كي تبقى تونس
حرة منيعة ابد الدهر.

كما لا يفوتني أن انوه بمجهودات العيون الساهرة في كل المجالات الخدمية الحيوية
المضحين براحتهم من أجل راحتنا وخدمتنا في كل المرافق العامة والمؤسسات العمومية والخاصة.

يقول مثلنا الشعبي لا حال يدوم… رمضان البارح والعيد اليوم، فرغم أننا مقبلين على
بداية الشهر الكريم، فزواله حتمي وتلك سنة الله في خلقه، فالتداول والتغيير مسار طبيعي
حتمي، وقد حان الوقت ليدرك الجميع مدى الحاجة الملحة لهذا التغيير نحو مستقبل جماعي
أفضل للكل وللوطن. وليعلم الجميع، والله على ما نقول شهيد، ونحن على أبواب شهر الحق
اننا نوينا الإصلاح مخلصين لهذا البلد وأهله، معولين في ذلك على معالجة الصعوبات
والقضايا بالممارسة الديمقراطية والشفافية والنجاعة وفتح المجال لحرية الرأي والتعبير،
والإنفتاح على وتوسيع نطاق المشاركة في الحكم دون إقصاء تجسيدا لمبدأ حكم الشعب
وترسيخا لمبدأ التعددية والتداول السلمي على السلطة عبر صناديق الاقتراع.

إخوتي وأخواتي أبناء شعبنا العزيز، انه ليحز في نفسي في مستهل هذا الشهر المبارك
أن يكون بيننا من يبات جائعا او مهموما او مظلوما، أو حتى مسلوب الحرية ضلما، فلنجمع
قوانا واعمالنا أفرادا واحزابا وجمعيات ومنظمات على ان يكون هذا الشهر شهر الصفح
والتسامح والتكافل والتضامن والرحمة بيننا ونسأل الله العزيز القدير أن يجعلنا أمنا وطمأنينة
لكبارنا، واملا وافقا واسعا لصغارنا، وان يهدينا ويهدي بنا ويجعلنا سببا لمن اهتدى، وان لا
يؤاخذنا ان نسينا او أخطأنا وان لا يحمل علينا اصرا كما حمله على الذين من قبلنا، وان لا
يحملنا مالا طاقة لنا به، ويعفوا عنا ويغفر لنا، ويرحمنا فهو أرحم الراحمين، واخر دعوانا ان
الحمد لله رب العالمين،

وربي يحفظكم ويحفظ تونس

فيديو

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.