تونس : منذر الزنايدي بين دعوات التغيير وغياب الواقعية (فيديو)

في ظل الأوضاع السياسية المضطربة التي تمر بها تونس، ظهرت شخصيات سياسية جديدة تسعى للترشح للرئاسة، ومن بين هؤلاء الشخصيات يبرز أسم الوزير الأسبق منذر الزنايدي الذي يعتبر واحدًا من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي التونسي، وقد جذب انتباه الكثيرين بدعواته المستمرة للتغيير والإصلاح. (فيديو).

بقلم ليث الأخوة

إذا سألت عن مشروع منذر الزنايدي للترشح للرئاسة، فستجد أنه يركز بشكل أساسي على مقاومة وانتقاد الرئيس الحالي قيس سعيد.

يطالب الزنايدي بإطلاق سراح السياسيين الذين اعتُقلوا بتهمة التآمر على أمن الدولة، ويعتبر هذا الطلب جزءًا من منصته السياسية، حيث يستغل القضية لجذب الدعم والانتباه.

بالإضافة إلى ذلك، يدعو الزنايدي إلى إلغاء المراسيم التي تمس بالحريات الأساسية، متجاهلاً حقيقة أن التعبير عن الرأي والمعارضة البناءة مسموح بهما في تونس.

ومع ذلك، يثير الزنايدي القلق والتساؤلات حول غيابه عن الساحة السياسية في تونس لفترة طويلة. فالغياب الطويل يثير شكوكًا بشأن مدى فهمه للوضع السياسي الحالي وتحدياته. فمن الصعب تقديم حلول فعّالة للتحديات التي تواجه البلاد دون فهم عميق للوضع.

علاوة على ذلك، يبدو أن مشروع الزنايدي يقتصر بشكل كبير على الانتقاد دون تقديم رؤية واضحة للمستقبل. فالتركيز المفرط على انتقاد الرئيس الحالي قد يفتقد إلى بناء استراتيجيات واقعية للتعامل مع التحديات الحالية.

بما أن تونس تمر بفترة انتقالية حساسة، فإن الحاجة ماسة لقادة قادرين على تقديم رؤى مستقبلية وبرامج عمل واقعية تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية. ومن المهم أن يكون لدى المرشحين فهم عميق للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وأن يكونوا قادرين على تقديم حلول شاملة للتحديات المعقدة التي تواجه تونس في هذه المرحلة الحرجة.

باختصار، يبدو أن مشروع منذر الزنايدي للترشح للرئاسة يعتمد بشكل كبير على الانتقاد والمعارضة، دون تقديم حلول واقعية وبرامج عمل محددة تسهم في تحقيق التغيير والتنمية المستدامة في تونس.

خبير في اللوجستيك الصناعي.

فيديو

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.