بيان للرأي العام بشأن حادث حرق حافلة جمعية لينا بن مهني في جربة

تلقينا بصدمة واستياء عميقين نبأ حرق الحافلة التابعة لجمعية “لينا بن مهني” في جربة، ليلة الجمعة 19 أفريل 2024، والتي كانت تحمل كتبًا وموادً ثقافية، وكانت خلف مكتبة الجمعية ومكملة لنشاطها كمبادرة ثقافية مواطنية.ويجدر الذكر بأن هذه الحافلة مثبتة في الأرض وليس لها محرك ولا داخلها أسلاك كهربائية وقد اعتادت الجمعية على استعمالها كجناح للمكتبة. ونشير كذلك بأن الحريق الذي أطفأه بصعوبة أعوان الحماية المدنية كان على وشك الانتشار في كامل المكتبة وبالفعل فقد تضررت شبابيك المكتبة جراء الحريق.


ندين بشدة هذا العمل الشنيع الذي استهدف جهود جمعية “لينا بن مهني” في تعزيز القراءة والثقافة في جربة والمناطق المحيطة. إن الحفاظ على البيئة الثقافية والتعليمية يشكل جزءًا أساسيًا من تعزيز التنمية والتقدم المجتمعي. ونذكر أن حملات جمع الكتب وإنشاء المكتبات وتوزيع الكتب بدأت بمبادرة من لينا والصادق بن مهني، وتستمر بعد رحيلهما بقيادة آمنة بن غربال، والدة لينا ورئيسة الجمعية.
إن هذا العمل الشنيع لا يمكن تفسيره إلا كتعبير عن ثقافة العنف والإفلات من العقاب التي تهدد بأذية العمل الجمعياتي والمدني والتطوعي. وإننا نطالب السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالتحرك السريع للكشف عن المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وضمان حماية الجمعيات والمؤسسات الثقافية من أي اعتداءات مستقبلية.
وأخيرا، نعتبر أن هذا الحادث يبرز أهمية الحاجة إلى تعزيز قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان في المجتمع، وضرورة محاربة ثقافة العنف والتطرف. إننا ندعو إلى توحيد الجهود لبناء مجتمع يسوده السلام والتعايش، حيث يتمكن الجميع من التعبير عن آرائهم والمشاركة في الحياة الثقافية والاجتماعية بحرية وبدون خوف أو تهديد
تحيا تونس، وتحيا الجمعيات المدنية والتطوعية التي تعمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر سلامًا وازدهارًا للجميع.

  • عن أعضاء وعضوات جمعية لينا بن مهني

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.