بقلم عمّــــار قـــردود
أعلن مسؤول إسرائيلي كبير عن اقتراح يشمل تكوين تحالف بين تونس وإسرائيل على شاكلة حلف “الناتو” خاص بالأمن السيبراني لتأمين منشآت وإحباط محاولات القرصنة، كما يضمن التحالف الدفاعي المتبادل، بعد تقرير استخباراتي يتوقع أن تصبح هجمات الإنترنيت من أكثر الحملات فتكًا في التاريخ.
و يشمل الاقتراح المعني تكوين تحالف بين تونس ،الجزائر، المغرب وإسرائيل، و أوضحت مصادر اعلام إسرائيلية تناقلت الخبر أمس السبت ، أن مؤسس حاضنة الأمن السيبراني في إسرائيل، أعلن أن على الدولة العبرانية إنشاء فرق للاستجابة لحالات الطوارئ وهو تحالف حماية الإنترنت، لإحباط محاولات القرصنة في المجال المدني التي أصبحت متزايدة.
و تابع المصدر نقلاً عن نفس المسؤول، أنه يتعين على البلدان أن تتحدث بطريقة أكثر تنظيمًا ولا يكفي أن يحمي كل بلد فضائه الإلكتروني الخاص، لأن هذه المرافق يمكن أن تستهدف أيضا من خلال نطاق الجيران أو الحلفاء غير المحميين، داعيًا إسرائيل إلى العمل مع تونس و المغرب والجزائر.
ويأتي الطلب الإسرائيلي رغم أن تونس لا تتعاون مع الكيان الصهيوني في أي مجال من باب الحفاظ على مبادئها التي تطالب بتحرير فلسطين من الاغتصاب الإسرائيلي منذ سنة 1948، حتى وان حاولت إسرائيل بكل الطرق فتح قنوات الا ان تونس ترفضها بشدة، لكن يبقى الخطر قائمًا خاصة وأن إسرائيل لها نفوذها المتزايد في بلدان شمال أفريقيا والساحل، وبما أن تونس بلد صغير في المساحة و لديه إمكانيات محدودة في مجال الحماية الأمنية الإلكترونية، فهذا يشكل خطرًا على تونس من باب سهولة التجسس و يحاول جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي “الموساد” التغلغل في تونس، والتجسس على مختلف القطاعات فيها، كخطوة أولية من أجل القيام بعمليات ضد مصالحها وإضعافها في إطار المخطط الصهيوني الذي يحاول الاطلاع على كل المعطيات المتعلقة بكل الدول العربية والإسلامية، سعيًا لإضعافها لتكريس دولة الاحتلال كقوة وحيدة في المنطقة.
و تنقل وسائل الإعلام من فترة إلى أخرى أخبارًا عن نشاطات تجسسية إسرائيلية عبر وسائل متعددة، لكن ما يكسب الموضوع هذه المرة قيمة أكبر، هو مصدرها الذي هو الجنرال الصهيوني المعروف “عاموس يدلين” الذي شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المعروفة اختصارًا بـ “أمان” في فترة ليست ببعيدة وهي بين 2006 و2010،حيث شرح “يدلين” في شهادة على القناة الإسرائيلية السابعة عمليات التجسس الذي قامت يها الأذرع الأمنية الصهيونية، كان من أبرزها كشفه تجنيد ما يفوق 300 بين عميل إسرائيلي و متعاون مغربي انطلاقًا من تراب المملكة المغربية، في عملية ضخمة ضد الجزائر لم يحدد أهدافها في الميدان بالضبط، التي اعترف الجنرال المتقاعد أن مخابرات الكيان فشلت في الدخول إليها من دون مساعدة دولة مجاورة، وهو ما جعلها تجد ضالتها في جارتها الغربية المغرب الأقصى.
ولا يعتبر ملف النشاطات الاستخباراتية الإسرائيلية في المغرب جديدا، فقد سبق وأن نددت الكثير من المنظمات غير الحكومية المغربية في مرات كثيرة بـ “التسهيلات” التي يقدمها المخزن إلى هذه الدولة التي يجمع كل العرب والمسلمين أنها عدو يحتل أرضا عربية وما زال يمارس منذ عقود مجازر ضد الشعب الفلسطيني وهجّر الملايين منه الى خارج وطنهم.
وكشف “يدلين” الذي يرأس “معهد أبحاث الأمن القومي” في إسرائيل، إن الموساد تمكن من تجنيد عملاء في 11 بلداً عربيًا بلغ عددهم 3000 من المرتزقة الذين استغلتهم دولة الاحتلال في القيام بعمليات في دول مثل تونس و مصر وسوريا والسودان واليمن ولبنان والعراق.
صحيفة “معاريف” العبرية تكشف تعاونًا عسكريًا إماراتيًا إسرائيليًا
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن علاقات إسرائيل وإمارة أبو ظبي تزداد متانة في المجال العسكري غرد النص عبر تويتر ، في ضوء صفقات سلاح بين الجانبين تمتد خيوطها أيضا إلى النظام المصري وإلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وأوردت معاريف، التي استندت في تقريرها إلى معلومات من مجلة “إنتلجنس أون لاين” الفرنسية، مثالين عن تواصل شركتي “إلبيت” و”إيروناتيكس” الإسرائيليتين مع أبو ظبي لتزويدها بطائرات مسيرة.
وذكرت الصحيفة أن أبو ظبي ورّدت طائرة من تلك الطائرات إلى نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. وأضافت أن هذه العلاقات العسكرية أفضت كذلك إلى تزويد أبو ظبي بمنظومات دفاع لحماية حقول النفط في الإمارة.
ووصف المعلق العسكري في معاريف شخصا اسمه آفي لئومي بأنه أكثر رجال الأعمال الإسرائيليين نفوذا داخل أبو ظبي، وقال إن إيتان بن إلياهو، القائد الأسبق لسلاح الجو الإسرائيلي ساعده في إنجاز الصفقات بين شركته وإمارة أبو ظبي.وقالت معاريف إن رجل أعمال اسمه كوخافي نقل قادة عسكريين إسرائيليين سابقين يعملون معه مستشارين إلى أبو ظبي في طائرة خاصة.وذكرت الصحيفة أن كوخافي تفاخر في سنغافورة بأنه توسط في إنجاز صفقات سلاح مع أبو ظبي.
إسرائيل تجسست على الجزائر بواسطة طائرات دون طيار أمريكية انطلقت من تونس سنة 2017
نشر موقع “موند أفريك” الفرنسي تقريرًا مطلع سنة 2017، تحدث فيه عن عمليات تجسس إسرائيلية في دول شمال أفريقيا، بغطاء أمريكي. ففي حادثة أشبه بقصص أفلام هوليود، كشفت المخابرات الجزائرية عن عمليات تجسس إسرائيلية على المنشآت العسكرية الجزائرية، من خلال طائرات من دون طيار أمريكية تنطلق من تونس. وقال الموقع، في هذا التقرير، إن المخابرات الجزائرية تبحث بشكل نشيط عن شبكات تجسس إسرائيلية داخل البلاد.
وبدأت القصة مع نهاية 2016، عندما كشفت قواعد حدودية في تبسة، على مقربة من الحدود التونسية، طائرات من دون طيار تحلق بشكل مكثف فوق مواقع حساسة في الجزائر.
وبحسب الموقع، فإن الجهات الرسمية في تونس تكتمت على الأمر، بينما أعربت السلطات الجزائرية عن غضبها بسبب ما حدث.من جانبه، أعلن السفير الأمريكي في الجزائر أن هذه الطائرات لا تراقب إلا الأراضي الليبية.
كما أشار الموقع إلى جهود وكالات المخابرات الجزائرية المختصة في مكافحة التجسس التي أوضحت أن تلك الطائرات كانت تحت تصرف المخابرات الإسرائيلية، بهدف جمع معلومات حول المنشآت العسكرية الجزائرية. ومنذ ذلك الوقت، ووكالات دائرة الاستعلام والأمن في الجزائر في حالة حذر وترقب شديدين.
وذكر التقرير أن الجزائر حذرت تونس العام الماضي من مخطط إسرائيلي لزرع الموساد على أراضيها. وقد سبق أن كشف عملاء سريون جزائريون ينشطون في تونس عن وجود دور قوي للموساد الإسرائيلي هناك.
وأمام ضعف التجهيزات والخبرة في تعقب شبكات التجسس المعقدة، لم تتحرك تونس حتى مقتل المهندس التونسي محمد الزواري، يوم 15 ديسمبر، في مدينة صفاقس. أما بالنسبة للمخابرات الجزائرية فلم يكن لديها أدنى شك أن عملية الاغتيال تحمل بصمة الموساد، باعتبار أن هذا المهندس كان يقدم دعما قيّما لحركة “حماس” الفلسطينية.
وذكر التقرير أن المخابرات الجزائرية وضعت يدها على شبكة تجسس أجنبية، تتكون من مجموعة من المهاجرين القادمين من ليبيريا، في غرداية الواقعة في جنوب البلاد، وبحوزتهم أجهزة تجسس وأدوات اتصال متطورة جدا. وبعد هذه العملية، أعلنت مصادر أمنية جزائرية تفكيك شبكة تجسس تعمل لحساب الموساد.
وأضاف التقرير أن هذه الحرب الاستخباراتية على الجزائر تأتي في إطار مساعي الأخيرة لتحديث تجهيزاتها العسكرية بشكل جذري، بمشاركة روسية. كما ينشط الموساد الإسرائيلي في الجنوب الجزائري، على امتداد حدودها الطويلة مع مالي وليبيا.
الموساد الإسرائيلي اخترق الأراضي التونسية مرتين في حادث اغتيال أحمد الزواري
بتاريخ 15 ديسمبر 2016 اغتيال الموساد الإسرائيلي المهندس التونسي أحمد الزواري أمام منزله بمدينة صفاقس التونسية.و تضافرت القرائن على تورط الموساد الإسرائيلي في هذا الجرم الإرهابي، وانتهاك حرمة التراب التونسي، و تم مطالبة الحكومة التونسية باتخاذ كل التدابير اللازمة لأخذ حق الشهيد، وحفظ كرامة الشعب التونسي.
و بحسب مصادر إعلامية فقد تم اختراق الموساد الإسرائيلي لحرمة التراب التونسي مرتين، الأولى حين قامت بتصفية مواطن تونسي في عقر داره ومأمنه وأمام منزله، وثانيهما عندما دخل طاقم القناة العاشرة الإسرائيلية إلى الأراضي التونسية بطريقة ملتوية لتغطية الحادث إعلامياً بطريقة علنية تستفز مشاعر المواطنين التونسيين على أرضهم، على الرغم من الرفض المعلن والمعروف لدى السياسة التونسية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.
يُذكر أن مهندس الطيران والمخترع التونسي محمد الزواري، قد اغتيل أمام منزله في منطقة العين بمدينة صفاقس التونسية ، الخميس 15 ديسمبر2016 بـ6 طلقات اخترقت جمجمته، تلا ذلك استقالة المدير العام للأمن التونسي، عبد الرحمن بلحاج علي، ثم موجة غضب عارمة اجتاحت الأوساط التونسية كافة على تغطية فريق عمل القناة العاشرة الإسرائيلية للحادث من أمام منزل الشهيد والذي ثبت دخولهم إلى البلاد بصورة غير معلنة بجوازات سفر تحمل جنسيات غربيّة.
وفد مدونين من تونس،المغرب و الجزائر زار إسرائيل في مارس الماضي
هذا و كشفت صفحة “إسرائيل تتكلم بالعربية” على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والتابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفدًا من مدونين وصحفيين، من المغرب والجزائر وتونس، قام في شهر مارس 2017 بزيارة إلى الدولة العبرية.
وبحسب المصدر ذاته فإن هذه الزيارة تأتي للتعرف على إسرائيل عن قرب، وقام الوفد المغاربي بزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى ومؤسسة “يد فاشيم” الإسرائيلية لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست.
و زار الوفد المحكمة العليا والكنيست (البرلمان) و التقى أعضاءه مع عدد من النواب. ونقلت الصفحة عن الوفد قوله “جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية بدون وساطة الاعلام”.وتولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، لاستضافة وفود من الدول العربية التي تظل شعوبها رافضة للتطبيع مع الدولة العبرية.
شارك رأيك