منظمة العفو الدولية تونس تعتبر اعتراض إسرائيل ل”مادلين” انتهاكا صارخا

إن اعتراض إسرائيل لقارب( “مادلين”، رغم الدعوات الدولية المتكررة لضمان عبوره الآمن، يسلّط الضوء مجددًا على واقع الإفلات من العقاب الذي تستفيد منه إسرائيل منذ عقود، والذي يشجّعها على المضيّ قدمًا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والإبقاء على حصار خانق وغير قانوني دام لأكثر من 18 عامًا.


ويُعدّ اعتراض واحتجاز إسرائيل لطاقم القارب المكوّن من 12 شخصًا ضمن “أسطول الحرية لغزة” انتهاكًا صارخًا إضافيًا لالتزاماتها القانونية تجاه المدنيين والمدنيات في قطاع غزة المحتل، ويعكس ازدراءً مقلقًا للأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
في ظل استمرار الصمت الدولي وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جديّة، تحوّلت مهمة قارب “مادلين” إلى رمز قوي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومحاولة رمزية وعملية لكسر الحصار البحري الجائر. لكنها في الوقت ذاته، تشكّل إدانة دامغة لفشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذا الحصار اللاإنساني.
تدعو منظمة العفو الدولية تونس الدول كافة إلى التحرّك الفوري، وإلّا فإنها تخاطر بالتواطؤ في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين والفلسطينيات. وعلى هذه الدول أن تُدين علنًا اعتراض إسرائيل لقارب “مادلين” واحتجاز طاقمه، وأن تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع من كانوا على متنه.
وتُحيّي منظمة العفو الدولية تونس جميع المبادرات المدنية والحقوقية الرامية إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وإلى إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى شعب يواجه كارثة إنسانية متفاقمة.
كما تعبّر المنظمة عن دعمها الكامل لقافلة “الصمود من أجل غزة” التي انطلقت اليوم من تونس، وتدعو إلى تأمين مسارها وتسهيل عبورها نحو وجهتها، إلى جانب دعمها لمبادرة “المسيرة نحو غزة”.
وتؤكّد منظمة العفو الدولية من جديد على ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، باعتباره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي، وعلى ضرورة إنهاء جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.