في تعليق له على رفض اتحاد الشغل المشاركة في الحوار الوطني، نشر وزير الشغل الأسبق فوزي بن عبد الرحمان مساء اليوم الإثنين 23 ماي 2022 التدوينة التالية على حسابه الخاص بالفايسبوك:
“مجموعة كبيرة من أساتذة التعليم العالي و رؤساء الجامعات يصدرون بيانا منددين بمحاولات توظيف، مؤسساتهم في الصراعات السياسية الدائرة
قيس سعيد يظن أنه أذكى من الجميع و أنه سيفرض إرادته على الجميع تحت عنوان “التخلص من منظومة 24 جويلية”.. و سيدرك الجميع و لو بعد حين أن هذا الشعار هو في الواقع “هربٌ من القطرة إلى الميزاب”.. ميزاب الإستفراد بالرأي و الإستبداد.
نحن ندرك جميعا أن إنسحاب الإتحاد و إنسحاب القوى الوطنية من هذه المسرحية لن يثني سلطان البلاد من المضي قدما في تنفيذ مشروعه و مضمونه الذي لم يفصح عنه إلى اليوم.. و لم تبق إلا بضعة أيام لا يسمح بنقاش عميق و لا بإنارة رأي عام مغيب عن الشأن القومي ظنا من الحكام اليوم أنهم “مضمونون من غير فهم”…
كيف يستطيع أساتذة قانون الإنخراط في مثل هذا التمشي الإستبدادي المهين؟ و كيف يقبل أعضاء رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان هذه السقطة السياسية المريعة ؟ و كيف يقبل من له حد أدنى من ملكة التفكير العقلاني المراهنة المغامرة على مستقبل البلاد و عدم الإحتكام إلى إرادة شعبية إنتخابية حقيقية ؟
و كما قلنا في السابق أن حبل الشعبوية قصير و ها هو بدا يظهر للعيان قصره، فإننا نقول اليوم أن حبل الإستبداد في تونس لا يمكن ان يكون إلا قصيرا جدا.
و لكن كثيرا منهم لا يعلمون.
-ما بني على باطل فهو باطل
لا شرعية لدستورك
لا شرعية لاستفتائك
العقد الإجتماعي بناء مشترك”.
شارك رأيك