الصحفي الجزائري رابح كارش يفوز بجائزة نجيبة الحمروني المغاربية لأخلاقيات المهنة الصحفية 2022

تُعلن جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية عن إسناد جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لسنة 2022 للصحفي الجزائري رابح كارش.


وتم اختيار رابح كارش، أحد أحسن مراسلي الصحافة المحلية الجزائرية الذي غطى الكثير من الأحداث بشكل مهني، يعكس التزاما كبيرا بقواعد مهنة الصحافة وأخلاقياتها، وخدمة المصلحة العامة في عمله الصحفي، كما تابع موضوع اللاجئين النازحين من مالي والنيجر وبعض دول الساحل الافريقي الأخرى.

وأوصت لجنة تحكيم تضم نُخبة من الأكاديميين والحُقوقيين والصحفيين الجزائريين، بإسناد هذه الجائزة، المخصصة للصحفيات والصحفيين الذين كلفهم دفاعهم عن حرية الصحافة واحترامهم لأخلاقيات المهنة الصحفية ثمنا كبيرا، للصحفي رابح كارش الذي حُبس، اثر صدور حكم قضائي جائر في 2021، مدة حوالي ستة أشهر، بسبب عمله كمراسل صحيفتي “الوطن” و”ليبرتي” (الحرية) الناطقتين باللغة الفرنسية، في  أقصى جنوب الجزائر (ولاية تمنراست التي تبعد 2000 كلم عن الجزائر العاصمة). علما أن صحيفة “ليبرتي” توقفت عن الصدور في منتصف أفريل الماضي بقرار اتخذه صاحبها، رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب.

وإذ تم اختيار الصحفي الجزائري رابح كارش لنيل الجائزة، فإن لجنة التحكيم وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، تعربان عن تضامنهما مع الصحفيين الجزائريين، المعتقلين والملاحقين أمنيا وقضائيا بسبب أدائهم لعملهم،و”خاصة مراسلي الصحف، على الصعيد المحلي، الذين يقومون بعملهم في ظروف صعبة، محفوفة بكل المخاطر والضغوطات على كل المستويات، والذين يتابعون قضائيا من قبل جهاز قضائي كثيرا ما يكون خاضعا للجهاز التنفيذي”، مثلما أكدت ذلك لجنة التحكيم.كما عبرت اللجنة عن أملها في تضافر الجهود من “أجل بناء مغرب كبير، ضامن للحريات الأساسية، وحرية التعبير والصحافة”.

ويجدر التذكير بأن جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية، التي أحدثتها جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية سنة 2017 ، تهدف إلى تكريم صحفي(ة) أو مدون(ة) أو وسيلة إعلام مغاربي(ة)، تشهد لجنة تحكيم تضم نخبة من المُدافعات والمُدافعين عن حقوق الإنسان (أكاديميون، محامون، نشطاء حقوقيون، صحفيون،…) بالتزامه(ها) بميثاق شرف المهنة الصحفية.

وتعتبر جمعية يقظة أن هذا التكريم، في ذكرى وفاة الصحفية نجيبة الحمروني (29 ماي 2016)، التي اشتهرت، عند قيادتها للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (2011-2014) بدفاعها عن أخلاقيات المهنة الصحفية، من شأنه أن يساهم في نشر الوعي بضرورة الالتزام بميثاق شرف الصحفيين، الذي تم إقراره في 1984تحت مظلة جمعية الصحفيين التونسيين، وانعكاساته الإيجابية على مكانة الصحافة والصحفيين/ات في المجتمعات المغاربية.

وللإشارة فقد تم إسناد جائزة نجيبة الحمروني سنة 2018 إلى الصحفية المغربية فاطمة الإفريقي، وسنة 2019 توج بها الموقع الاخباري الجزائري “كل شيء عن الجزائر”TSA ، و في 2020 حاز الجائزة الموقع الإخباري التونسي “نواة”، فيما تم إسناد الجائزة مناصفة العام الماضي للصحفيين المغربيين، عمر الراضي وسليمان الريسوني، المعتقلين منذ 2020 بسبب عملهما الصحفي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.