التصنيف: أفكار

المناكفات السياسوية التي يدور رحاها اليوم في تونس حول مشروع الدستور على خلفية الصراع السياسي بين رئيس الجمهورية وخصومه لا يجب أن تثني الشعب عن قراءة النص الذي سينشره الرئيس والمشاركة بكافة في الاستفتاء المقبل لحسم الأمر ووضع البلاد علي السكة بعد عشرية الخراب التي أتت علي كل شيء.

لم يبق أمام المشاركين في استفتاء 25 جويلية إلا الإجابة في بنعم أم لا على شخص صاحب المشروع، وهو الرئيس قبس سعيد.

الطبقة السياسية في تونس بطم طميمها، حكما ومعارضة، لم تع بعد أن الأشياء من حولنا، في محيطنا القريب شرقا وغربا وشمالا.

ما هو مصير وزراء تونس بعد مغادرتهم و أحيانا بعد سنة أو أقل من سنة من تعيينهم في ظروف غامضة و بآليات تتسم بالضبابية و انعدام الشفافية ؟ أين ذهبوا وكيف يعيشون الآن في تونس أو خارجها؟

هناك شكوك حقيقية لدى عديد الرياضيين و الأطباء فيما قدم للرأي العام على أنه رقم قياسي في السباحة في المياه الحية قام به السباح التونسي نجيب بالهادي (79 سنة) و ذلك بزعمه قطع 155 كلم سباحة بين أيطاليا و تونس،

المشروع الذي بدأ الرئيس قيس سعيدة تنفيذه بالانقلاب على الدستور يوم 25 جويلية 2021 ربما سينتهي بانتهاء العميد الصادق بلعيد من تحرير الدستور الجديد و عرضه على الاستفتاء في 25 جويلية 2022.

إتحاد الشغل يضرب ما تبقي من فتات الاقتصاد الوطني و يبعث برسالة في منتهى السلبية إلى القوي الخارجية وإلى صندوق النقد الدولي.

إتحاد الشغل يشل الحركة الاقتصادية في تونس و لا يقدم أية بدائل معقولة للخروج من الأزمة.

هل من الضروري أن يتطلّب الدستور الجديد في تونس كلّ هذا اللغو أو الضجّة الكلامية والإعلامية الفارغة كي يتسرّب لنا الإحساس أنّنا في طريق الرفاه الاقتصادي و النعيم الحُرّياتي و الجِنان المؤسساتية؟ 

الرئيس قيس سعيًد يفتقد إلى سلًم أولويًات لمعالجة المشاكل التي تواجهها تونس حسب حدًتها وما تتطلًبه من تحالفات ولو تكتيكيًة.