الرئيسية » قاتل ياسين: مريض نفسي اعتدى حتى على أمه وأخته

قاتل ياسين: مريض نفسي اعتدى حتى على أمه وأخته

اليحياوي القاتل

محمد أمين اليحياوي ، قاتل الطفل الصغير ياسين بعد اختطافه في الملاسين الاثنين الماضي مريض نفسيا حاول الاعتداء جنسيا،  قبل الجريمة الأخيرة ، على أمه وأخته وزوجة خاله…

وقد أكدت هذه المعطيات أم القاتل ، جميلة، يوم دفن الطفل ياسين ذي الأربع سنوات ، في تصريح لاذاعة موزاييك أف أم بعد أن قدمت أحر تعازيها لعائلة الطفل الفقيد.

وحسب الأم فإن ابنها مريض نفسيا وبتناول أدوية منذ أن نقل في نطاق عمله من العاصمة الى تطاويين في الجنوب حيث فقد أحد زملائه في انفجار لغم ..

وحسب جميلة فإن محمد أمين كان يأخذ دواء وصفه له طبيب بالمستشفى العسكري ..وأضافت الأم قائلة : ” لقد حاول الاعتداء علي جنسيا وعلى أخته وعلى زوجة خاله ..أن ابني مريض نفسيا ويجب أن يوضع في مستشفى للأمراض النفسية ..وهو ليس مدركا لفظاعة ما يقوم به من أعمال.”  كما أشارت الأم أن ابنها ليس مؤمنا وأنه حاول منع أخته من ارتداء الحجاب وكلما شاهد نسخة من القرآن الكريم الا وألقاها بعيدا عنه ..

أما نسرين أخت القاتل فقد أيدت ما قالته أمها وأكدت تعرضها لمحاولة اغتصاب من قبل شقيقها مضيفة أنها لم تنقذ منه الا باحتمائها لدى احدى صديقاتها..وأوضحت نسرين : ” لقد رفعنا شكوى أنا وأمي  ضده لدى الثكنة العسكرية بباب سعدون وبمركز الشرطة ..أن شقيقي مريض ويتناول أدوية مهدئة وملفه الطبي يوجد في القسم النفسي من المستشفى العسكري..”.

وأضافت نسرين في تصريحها لاذاعة موزاييك أف أم أن شقيقها حاول يوم الحادث ايهام عائلته أنه ذاهب الى ثكنة العوينة ولكنه سرعان ما رجع الى المنزل وأضافت : ” كانت ثيابه ملطخة بالدماء وأعلمنا أنه جرح أثناء اصطياده لخنزيروحشي ..ثم خرج بعدئذ وكان يحمل حقيبة ..وعاد بعد ذلك ليضع الحقيبة تحت فراش أمي..كان يدخن وكان هادئا كأن ما من شيء يقلقه. وأسرعنا من جهتنا  بفتح الحقيبة  لنكتشف جسد الصغير ياسين “.

وعندئذ قامت العائلة باعلام الشرطة التي لم تلبث أن حلت بالمكان وكان محمد أمين اليحياوي في انتظارها ولم يحاول الهرب ..وكان طيلة استنطاقه بعدئذ من قبل الفرقة المختصة مبتسما وطالبا اما اطلاق سراحه أو اعدامه..حسب رواية شقيقته نسرين.

لقد اعتدى اليحياوي على ياسين  غير بعيد عن حي هلال ،في الملاسين، ثلاثة  أيام فقط بعد عودته من تطاوين وبعد أن حاول اختطاف طفل آخر ولك ينجح لأن الطفل كان مصاحبا بأمه. وقد افتك الطفل ساسين من يدي أخته الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 11 سنة والتي كانت ترافقه الى حضانته ..

وقد طرحت عديد الأسئلة منذ الاثنين الماضي تتعلق أولا بسبب عدم ايقاف  محمد أمين من قبل الأطباء العسكريين وهم يعرفون خطورة اصاباته المرضية النفسية خاصة بعد أن حاول اغتصاب امه وأخته وقريبته واعلام الشرطة العسكرية بالأمر ..كما يتسائل الناس عن غياب فظيع للمرافقة الاجتماعية في مثل هذه الحالات..

ودون السقوط في المبالغات والاسقاطات التعسفية لا بد من الملاحظة أن منسوبا كبيرا من العنف المادي والمعنوي بصدد الانتشار في المجتمع التونمسي جراءعوامل عدة تؤدي الى الاهتزاز النفسي الذي قد يقود الى الجريمة ام عن وعي أو عن مرض ..وفي غياب الدراسات الضرورية لا يمكن الجزم حاليا بأن منسوب العنف في مجتمعنا قد زاد حقا أم أن تحرر الكلمة والتعبير هما اللذان يجعلاننا نشعر بهذه الزيادة في مواضيع كان النظام النوفمبري يمنع الحديث عنها بصفة عامة.

م.ع.

 

شارك رأيك

Your email address will not be published.