موجوعا حتى النخاع، حمزة البلومي في كلمة عن شمس اف ام: “صوتك حبوه يطفى.. من زمان.. “

اليوم و قد تبددت الشكوك و قضي الأمر، أبناء شمس يحالون جميعهم بطلوع السنة الجديدة 2024 على العمل بالاذاعة الوطنية ليصطفوا لنفس اللون العمومي الذي تريده أو تسعى اليه السلطة و هكذا و أخيرا يقع ضمان رواتبهم و حقوقهم فقد قاسوا سنينا طوالا الأمرين…


و في المقابل، هي فرصة لتتقلص مساحة حرية الصحافة في البلاد… هكذا عزى التونسيون أنفسهم بهذا الحدث بعد أن باركوا لصحفيي الاذاعة ادماجهم في العمومي بجميع امتيازات…. العمومي… و هذا من حقهم فقد قاسوا الأمرين و ناضلوا و ناضلوا طويلا و صبروا و صبروا للوعود التي بقيت حبرا على الورق…و يحق لهم العمل ككل الصحافيين في ظروف متناغمة و مطمئنة على الأقل اجتماعيا… هنيئا لأبناء شمس و وداعا يا شمس النضال و الحرية…
و كان حمزة البلومي من قدماء شمس قد تأثر لخبر نهاية الاذاعة التي اشتغل بها في بداياته و شارك في اشعاعها و غادرها هو الاخر موجوعا…عن مضض… لينشر في ما يلي كلمة وداع لشمس التي تم اطفاء أضواء مقرها في البحيرة (1) بعد ان أوصدوا أبوابها:

“شمس الذكريات.. شمس البدايات.. شمس النجاحات.. موش وقت نطول الحديث على عدد من أجمل سنوات حياتي المهنية.. لكن واجب عليا اليوم ناقف تحية وإجلال لشمس ف.م. تعلمت برشا في شمس وعشت وجيعة كبيرة عند مغادرتها. صوتك من زمان حبوه يطفى على الأثير و اليوم جاء الوقت انقلولك جميعا وداعا شمس..
كنت تجربة لا تنسى..”.

  • رئاسة التحرير

شارك رأيك

Your email address will not be published.