الرئيسية » قريبا : فتح خط جوي جديد بين حاسي مسعود و تونس

قريبا : فتح خط جوي جديد بين حاسي مسعود و تونس

 

بقلم عمار قردود

يبدو أن سلسلة الإعتداءات التي تعرض لها بعض السياح الجزائريين في مناطق متفرقة من تونس في الآونة الأخيرة ،لم تكن سوى مجرد أحداث عرضية عابرة و لم تكن مركزة أو موجهة إلى الرعايا الجزائريين دون غيرهم،حيث تعرض سياح أجانب من ألمانيا و فرنسا و ليبيا إلى إعتداءات لكنها ليست بالخطيرة،

و عكس الذين لا يريدون الخير لتونس،لم يعر الكثير من الجزائريين تلك الحوادث المعزولة إهتمامًا أكثر مما تستحقه،و واصلوا تدفقهم على تونس بشكل كبير عبر كامل المعابر الحدودية البرية و عبر المطارات و حتى عبر الموانئ التونسية خاصة بالنسبة للجزائريين المغتربين في أوروبا و لا سيما في فرنسا و بلجيكا،حيث أحصت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة،في الفترة الزمنية الممتدة من 9 إلى 15 جويلية الماضي،معالجة 31 ألف و 832 جواز سفر عبر المراكز الحدودية عند حركتي الدخول و الخروج،مع تسجيل ذات المصالح الجمركية الجزائرية إرتفاع معدل استخدام سند العبور الالكتروني إلى 42 بالمائة من مجموع 7743 سيارة.

سفر أزيد من 31 ألف جزائري في ظرف 7 أيام فقط عبر معابر بوشبكة و المريج و رأس العيون بتبسة نحو تونس

و حسب بيان صادر عن المديرية الجهوية للجمارك بتبسة،بحوزة “أنباء تونس” نسخة منه،فقد احتل مركز العبور “بوشبكة” المرتبة الأولى من حيث الدخول و الخروج بــــ8190 مسافر دخل التراب الجزائري و 8265 مسافر خرج من في ذات الفترة الزمنية المذكورة آنفًا نحو التراب التونسي،فيما خرج من مركز العبور “المريج” 4242 مسافر و دخل 3936 مسافر محتلاًا بذلك المرتبة الثانية،ليأتي مركز العبور برأس العيون في المرتبة الثالثة بـــ1400 دخول و 5799 خروج،أي بمجموع 18 ألف و 306 مسافرًا عند الخروج و 13 ألف و 832 مسافرًا عند الدخول في ظرف أسبوع واحد.

و كان لتسهيل إجراءات استخراج سند العبور للمركبات عن طريق الموقع الإلكتروني للجمارك الدور الأبرز في الرفع من نسبة تدفق المسافرين عبر المعابر الحدودية المذكورة من و نحو تونس،حيث ساهم في الإسراع في معالجة ملفات المسافرين بشكل كبير لآثار استحسان الجميع،إلأى جانب فتح رواق خاص بمعالجة ملفات النساء الحوامل و ذوي الاحتياجات الخاصة،كما تمت معالجة ملفات عبور السيارات و الشاحنات بمركز بوشبكة في الفترة الزمنية الممتدة من 9 إلى 15 جويلية الماضي بـــــ2838 مركبة و معبر المريج بـــــ3073 مركبة و معبر رأس العيون بـــــ1852 مركبة ،أي بإجمالي 7743 مركبة من مختلف العلامات الأجنبية.

و بحسب ذات البيان فإن معدل استخدام السند الإلكتروني لعبور المركبات تجاوز الــــ42 بالمائة و ذلك موازاة مع إلغاء الرسم على المركبات بــــ30 دينارًا تونسيًا التي قلصت نسبيًا من عبور المركبات و استبدالها بالنقل الجماعي خاصة لدى سكان الولايات الحدودية الجزائرية مع تونس و هي ضريبة العبور التي أثارت غضب الجزائريين المتوافدين على تونس العام الماضي و كادت أن تعصف بالعلاقات الثنائية بين الجزائر و تونس آنذاك.
من المتوقع أن يتجاوز عدد الجزائريين المسافرين إلى تونس 120 ألف شخص و عبور 30 ألف مركبة خلال شهر واحد:
و إستنادًا إلى هذه الأرقام و المؤشرات الجزائرية الرسمية،فإنه من المرتقب أن يتجاوز عدد المسافرين الجزائريين نحو تونس حوالي 120 ألف شخص و إحتمال عبور نحو 30 ألف مركبة خلال شهر واحد،خاصة و أن تونس لا تزال تعتبر الوجهة السياحية رقم واحد و المفضلة لدى شريحة واسعة من الجزائريين إذا لم نقل معظمهم.

فتح خط جوي جديد بين حاسي مسعود (ورقلة) وتونس العاصمة قريبًا
من المرتقب أن تفتح شركة الخطوط الجوية الجزائرية خط جوي جديد يربط بين مدينتي حاسي مسعود بولاية ورقلة-جنوب الجزائر-و العاصمة التونسية. وحسب تصريح ا بخوش علاش المدير العام لـ”الجزائرية”، يأتي فتح هذا الخط الجوي في إطار برنامج تطوير خدمات الجوية الجزائرية تماشيًا مع رغبات المسافرين.
وتوجد حاليا دراسة حول الجوانب الاقتصادية والتجارية قيد التنفيذ من قبل مصالح ذات المؤسسة لتحليل وتقييم مدى مردودية هذا الخط الجوي، مع العلم أن الرحلة التجارية التي كان مقرر تدشينها بين ورقلة وتونس العاصمة في شهر فيفري المنقضي، قد ألغيت لدواعي تجارية. وبمناسبة تفقد علاش لنشاط عدة منشآت تابعة للشركة عبر دائرتي ورقلة وحاسي مسعود، أبرز ضرورة تحسين شروط العمل، لاسيما ما تعلق منه بإعادة مراجعة نظام العمل. يذكر أن ولاية ورقلة تتوفر حاليا على مطارين وطنيين، ويتعلق الأمر بعين البيضاء (ورقلة) وسيدي مهدي (تقرت) ومطار دولي بوادي إيرارة – كريم بلقاسم (حاسي مسعود).

أكثر من 3 ملايين سائح نصفهم جزائريين زاروا تونس حتى الآن خلال سنة 2017
هذا و قد تجاوز عدد السياح الذين زاروا تونس حتى الآن خلال السنة الجارية 3 ملايين ونصف المليون سائح، من جنسيات أوروبية وجزائرية. وتمكنت فرنسا من إستعادة صدارة الأسواق السياحية التونسية متقدمة على روسيا وألمانيا وبريطانيا، بحسب ما أكدته وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق يوم السبت الماضي لدى زيارتها، إلى المهدية..

وأعلنت اللومي، أن الوزارة تسعى إلى أن يتجاوز عدد السياح الوافدين على تونس سنة 2020 عتبة الـ10 مليون سائح، وهو ما يتطلب إعادة هيكلة القطاع السياحي الذي شرعت فيه الوزارة من خلال القيام بجملة من الإصلاحات بالتعاون مع مهنيي القطاع السياحي.
وفي هذا الإطار أشارت الوزيرة إلى عدد من الاتفاقيات التي وقعتها وزارة السياحة التونسية، لاستقطاب السياح من أسواق غير تقليدية لفض الارتباط بالسوق الأوروبية وتحسين نوعية السائح بالاتجاه نحو الخليج والصين، وذلك بإطلاق حملات ترويجية وإطلاق بوابة للسياحة التونسية تعمل بـ9 لغات.
و قد زار تونس من 1 جانفي و حتى 30 جوان 2017 أكثر من 202 ألف سائح فرنسي مقارنة بالسنة الماضية 2016 التي سجلت توافد 140 ألف سائح فرنسي أي بنسبة تطور تقدر بـــ 43.2 بالمائة .

كما زار تونس أكثر من 194 ألف سائح روسي و 11 ألف سائح بريطاني و 8 آلاف صيني مقابل 1900 سائح صيني العام الماضي أي بزيادة بلغت 350.1 بالمائة و تم تسجيل توافد 8209 أمريكي و 4750 كندي و 1290 من قارة أمريكا الشمالية و سجلت السوق الإيطالية نمو بنسبة 16.2 بالمائة و السوق الألمانية نسبة نمو بــــ 36.1 بالمائة مقارنة بسنة 2016.

و تبقى السوق الجزائرية الأكثر تطورًا دون باقي الأسواق،حيث تشهد السوق الجزائرية تدفقًا غير مسبوق على تونس حيث زار تونس من 1 جانفي إلى 30 جوان الماضي أكثر من 766 ألف سائح جزائري أي بإرتفاع قدره 61.2 بالمائة و هو رقم قياسي تاريخي قابل للتحطيم عدة مرات قبل نهاية موسم الصيف الجاري و ربما حتى نهاية العام الحالي.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.