الرئيسية » عماد الدايمي يهاجم من تحوّلوا الى سوريا و يعبتر زياراتهم حملات انتخابية..

عماد الدايمي يهاجم من تحوّلوا الى سوريا و يعبتر زياراتهم حملات انتخابية..

بعد الزيارات المتكررة لعدد من النواب و اعضاء في الاتحاد التونسي للشغل تباينت ردود الفعل حول هذه الزيارات فثمة من اعتبرها ضرورية لاعادة العلاقات الديبلوماسية المقطوعة مع سوريا و ثمة من اعتبرها شأن شخصي لا تمثل سوى اصحابها و هناك من هاجم هؤلاء معتبرا انهم بذلك يباركون مجازر بشار الاسد ضد شعيه كما يؤكدون.

النائب عماد الدايمي كان من اكبر المهاجمين لمن زاروا سوريا مؤخرا و كتب ما أسماه رسالة اعتذار للشعب السوري ورد فيها:

” أعتذر باسمي الخاص وباسم العديد من المواطنين التونسيين الأحرار، وأجزم أنهم الأغلبية في شعب عرف طيلة تاريخه بمناصرة الشعوب المظلومة، نعتذر للشعب السوري المكلوم عن زيارة بعض النخب التونسية لمقابلة بشار الاسد .. ونؤكد لأهل الشام أن هؤلاء لا يمثلون في الزيارة الا أنفسهم ولا يعكسون موقف شعب متضامن معكم في نضالكم لنيل حقكم في الحياة والحرية والكرامة وحقكم في الاستقلال والسيادة وحقوقكم السياسية من حرية تعبير وتنظم واعلام ومشاركة سياسية وانتخاب وتداول سلمي على السلطة بالاضافة لحقوقكم الاقتصادية والاجتماعية .. شعب بادر بالثورة وأعطاكم نموذجا للتخلص من الحاكم المستبد ويشعر بالمسؤولية لانه صدّر اليكم شعار “الشعب يريد” وبيت الشابي “اذا الشعب يوما أراد الحياة – فلا بد أن يستجيب القدر” ..

و في تفسيره لهاته الزيارات قال الدايمي:

” معذرة، فالمجموعات التي هبت لمقابلة ذلك الدكتاتور لم تفكر في كل هؤلاء، ونظرت الى زاوية صغيرة وقاصرة من المشهدوكل وزاويته. البعض غلّب ولاءه الايديولوجي القومي البعثي والمعادي للاسلاميين في كل الحالات، والبعض الاخر تقديرات الجيواستراتيجيا وتصورات  المومانعة (باضافةواو الوهمقصدا)، والبعض الاخر النقمة على  الربيع العربي  ويسمونهالربيع العبريالذي أسقط الأنظمة وأوصلالاخوان المسلمينللحكم، والبعض الاخر النقمة ضد تركيا وقطر وضد بقية بلدان الخليج (عدى الامارات)، والبعض الاخر طمعا في دعم استخباراتي لنظام الاسد لتجريم الخصوم السياسيين الذين وصلوا للحكم بالانتخابات الحرة في أعقاب الثورة في تونس عبر الادلة المفتعلة والاعترافات المنتزعة بالتعذيب من ارهابيين تونسيين، والبعض الاخر طمعا في الدعم المالي قبيل استحقاقات انتخابية سيلعب فيها المال الفاسد نفس الدور الذي لعبه في انتخابات 2014 وربما أكثر، والبعض الاخر بغاية الاسنقواء بحلفاء الأسد الاقليميين في معارك التموقع الداخلي وربما تهيئة الأرضية لتحقيق شهوتهم الانقلابية في طل عجزهم عن الوصول للحكم بالطرق الديمقراطية .. الخ.”

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.