الرئيسية » قال أن تركيا أرجعت تونس مسلمة: المفكّر جعفر بن محمود الاكحل يردّ على الغنوشي..

قال أن تركيا أرجعت تونس مسلمة: المفكّر جعفر بن محمود الاكحل يردّ على الغنوشي..

صرّح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لصحيفة “الصباح” التركية  بالقول أنه ” لولا العثمانيين لما عادت تونس مسلمة..ولولا سنان باشا لما كنت مسلما” 

وقد اثار التصريح جدلا في تونس . و في هذا الاطار ردّ  المفكر والكاتب  المعروف حعفر بن محمود الاكحل تعليقا على صفحته بالفيس بوك جاء فيها:

“يقصد السيد الغنوشي هنا ان الأتراك وصلوا إلى تونس سنة 1574 م حيث أطردوا الاسبان بالتالي أصبحت تونس ولاية عثمانية..وان قائد الحملة هو سنان باشا فعلا في عهد السلطان سليم الثاني..ولكن لم يعد الإسلام إلى تونس مع الأتراك.. كما أن المحتلين االاسبان لم ينشروا المسيحية واللغة الإسبانية بل ظلت تونس مسلمة فاقدة لسيادتها.السياسية والادارية..والاتراك لم ينشروا اللغة التركية بل تعلموا العربية لانها لغة القران ..ومنهم علماء وفقهاء وشعراء وأدباء …وزعماء في العصر الحديث( على باش حانبة وعلي البهلوان والمنجي سليم ) الااتراك اسسوا مشيخة المذهب الحنفي بتونس لأنهم احناف.. ال جانل المذهب المالكي المذهب الأول في البلاد ان الاسلام وصل إلى تركية متأخرا اي سنة 1453م (فتح القسطنطينية ) أي بعد الف سنة على دخول الإسلام إلى تونس.. لا يجب أن يغيب هذا عن الأذهان … فتصريح ا الشيخ راشد هو سياسي إيديولوجي ولكنه يعتبر استنقاصا لدور تونس التاريخي وعلاقتها في الإسلام الحنيف..كانت تونس مصدرة للاسلام ومنطلق فتوحات الأندلس وصقلية وباليرمو وبقية جزر المتوسط وجنوب الصحراء وبلدان الشمال الإفريقي.. وكانت دوما مركز الدعوة والعلم . و السيادة على مر القرون..فلا يمكن أن نقفز على تاريخ بلدنا بمختلف محطاته. بداية من المدرسة الفقهية القيروانية. من القرن الاول للهجرة والاعلام والعلماء واىفقهاء والقضاة مثل الامام سحنون والبهلول بن راشد وسعيد عثمان الحداد وعيسى بن مسكين ومحمد بن سحنون وابو الحسن القابسي ..ثم المدرسة الزيتونية بداية من العصر الحفصي ..واخيرا ان تركيا لم تحمي تونس من الاستعمار الفرنسي وكدلك الجزائر وليبيا.. وتركت المنطقة للمستعمر بينما قدمت تونس اسطولها للسلطان العثماني سنة 1854م في حرب القرم ضد روسيا بقوة بحرية ب 15 الف رجل مات ربعهم…هذا ما يجب أن يعرفه الجميع..ان تونس لها مكانة ولها تاريخ وعطاء واسهام بينما الأتراك استغلوا تونس واستدبوا وعبثوا ومظاهر التتريك عديدة ومريرة لذلك لا يعقل ان نقبل التقليل من شأن تونس في التاريخ لان من يفعل هذا تهون عليه تونس في الحاضر”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.