الرئيسية » عيد الإستقلال…والإستعمار الجديد…!؟

عيد الإستقلال…والإستعمار الجديد…!؟

بقلم لطفي شندرلي

أمس الثلاثاء 20 مارس 2018، الإحتفال بذكرى 62 لعيد الاستقلال، إحدى المحطات المضيئة في تاريخنا لما جسدته من انتصار للشعب في معركة نضال طويلة امتدت من سنة 1881 إلى عام 1956، من أجل الحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.

حيث قدم شعبنا العظيم تضحيات جسام ،وشهداء أبرار أهدوا أرواحهم ودمائهم الزكية فداء للوطن المفدى. شردوا وقتلوا و نكل بهم ولاكنهم لم يسقطوا الراية ولم يساوموا ولم يبيعوا أنفسهم للمستعمر الغازي حتى وقع الإنتقال إلى الإستقلال؟

هذا الشعب العظيم يقاسي اليوم من إستعمار وإستبداد جديد أدى بنا إلى حافة الإفلاس . فالفساد،، والمديونية والتظخم المالي والتنمية والإقتصاد والفشل القائم في كل المجالات ناهيك عن البلدان التي تتآكلنا مثل أتركيا وقطر والإمارات….. ؟

المواطن يعيش الجوع والفقر المدقع والحرمان .يأكل من المزابل صباحا مساء يائسا من حياته متمنيا الموت والفناء .حكومات تعاقبت علينا همها الوحيد الكراسي والمصالح الذاتية والسيارات الفخمة والقصور الشامخة و حياةالكبراء والشعب مستعمرا تحت وطأة الظلم والإستبداد ….

طاقات معطلة، ودكاترة أكلتهم البطالة ،ومهندسين وعقول جبارة يلبسون لباس الهم والحزن يعيشون غرباء في وطنهم الحبيب تونس . مدن وقرى تعيش خط الفقر.أطفالا تموت جوعا وعطشا، وتموت من البرد القاتل ،وأصحاب السيادة ؟ متمتعين بحلاوة الحكم قرروا التوافق لضمان الديمومة في الحكم أبد الأبدين ؟

هيهات هيهات فالشعب التونسي صانع التاريخ لن يترككم تحكمون بالفشل والفساد سيعاقبكم كما عاقب الذين من قبلكم عبر الديمقراطية والإنتقال السلمي. عبر الصندوق الذي سيكون هو الفيصل بيننا وبينكم.

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم.

*شيخ زيتوني

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.