الرئيسية » المرشد راشد الخريجى الرئيس القادم للجمهورية التونسية

المرشد راشد الخريجى الرئيس القادم للجمهورية التونسية

بقلم أحمد الحباسي

مخطط الإخوان الجهنمي في تونس يتمثل في إنشاء دولة استبدادية تكفيرية تعادي المفاهيم الحضارية وتتعامل مع المرأة كسلعة والإنسان التونسي كعبد للمؤسسة الدينية التكفيرية الحاكمة بأمرها. ورئيس حركة النهضة راشد الغنوسي هو الراعي الرسمي لهذا المخطط…

قال المرشد راشد الخريجى الغنوشي الملقب بشيخ الكذابين من طرف شهيد الوطن شكرى بلعيد والنائب المنجى الرحوي، في مؤتمر حركة النهضة العاشر في ماي 2016، أنه تغير جذريا و غير ما في قلبه الأسود من حقد و كراهية وبهتان ونفاق والذي سمعنا وشاهدنا عينات منه في ذلك الفيديو الشهير، و أن حركته الذي مارست الإغتيالات والإرهاب والتفجيرات وسلمت بنات تونس لزواج النكاح و الزنا في سوريا ودخلت في علاقات مشبوهة مع خلايا إرهابية في ليبيا وسلمت البغدادي المحمودي للسلطات الإسلامية في ليبيا وهشمت جسد الشهيد لطفي نقض وتركت عائلات تونسية تبكى شهداءها من المؤسستين الأمنية والعسكرية ووصمت الإسلام بالإرهاب… قد تغيرت من حال إلى حال لتترك الدعوى وتنظم إلى قافلة الأحزاب السياسية.

أغلبية التونسيين لا تثق في شيخ الكذابين
عندها رفع الجميع أصواتهم بالقول أن شيخ الكذابين لن يخرج من عباءة الإخوان تحت أي ظرف و أن ما يمارسه من تلاعب بالمعاني والألفاظ لا يختلف كثيرا عن أقواله حين وصف داعش بأنها تمثل “الإسلام الغاضب” وأن حركته الإرهابية لن تعارض طبعا عودة “أبناءها” الإرهابيين من سوريا مرددا تلك المقولة الشهيرة “اللحم إذا نتن عليه بأصحابه”.

الخلاصة أن أغلبية التونسيين لم تعد تثق لا في شيخ الكذابين ولا في حركة الإرهاب ولا في الإسلام السياسي عموما ولا في كل من يمثلون هذا الفكر في تركيا وفي مصر وبقية البلدان العربية.
نأتي الآن إلى “مخ الهدرة” كما يقال بلغتنا الدارجة لنتحدث عن سيلان لعاب شيخ الكذابين وحلمه البائس بأن يصبح رئيسا للجمهورية التونسية.

بطبيعة الحال في تونس اليوم أصبحت كل الأحلام ممكنة بعد أن هان الوطن وسامه كل مفلس وإرهابي و مهرب ورجل أعمال فاسد وتهجم عليه قطيع من نقابة التعليم ليضر بمستقبل أبنائه وسمح لرجل تلاحق شبهات الفساد “اتحاده” للشغالين بأن يفرض أجندة مشبوهة على حكومة منتخبة لنستمع منه إلى خطب ما كان يجرؤ على مثلها في العهد السابق.

أصبحت كل الأحلام ممكنة بل مسموح بإعلانها للعموم بعد أن كان هذا الشيخ منتصبا انتصابا فوضويا في قنوات المال الخليجي القذر مثل قناة “الجزيرة” و”المحور” يعيد نفس الأفكار المجترة تقريبا وغاية مناه أن لا يقبض البوليس السياسي عنقه ليجعل منه عبرة لمن يعتبر.

كشف أصدقاء السوء أن الشيخ كان يلعق من كل الصحون ويعيش على صدقات شيوخ بول البعير وما جادت به مخابرات الغرب وبعض دكاكين حقوق الإنسان التي تمولها المخابرات المركزية الأمريكية كما جاء في عدة تقارير صحفية غربية ويتهم أصدقاء الأمس مثل خميس الماجرى و فوزي مسعود صاحب موقع “بوابتي” إضافة إلى كثير من الكتاب في موقع “بابنات” المشبوه هذا الشيخ المتقلب بكونه قد خان “الماء و الملح”، ولو أن الإخوان لا يعرفون معنى للماء و الملح، ليهرب و يترك “أبناءه” الذين يذكرونه بشبابه كما يزعم في ذلك التصريح الشهير الذي أثار كثيرا من اللغـط السياسي فريسة للبوليس السياسي وللمحاكمات التي تلت السنتين الأوليتين من حكم الرئيس بن على.

هل لمرشد الإخوان راشد الخريجى مستقبل سياسي
في سنة 2011 صرح مرشد الإخوان راشد الخريجى انه لن يترشح لأي مستقبل سياسي في الدولة التونسية، في تبريره لهذا “القرار” أجاب الرجل بأن ظروف البلاد لا تسمح، لكنه اليوم يتناقض مع نفسه معبرا أن ظروف البلاد قد تغيرت بما يسمح بتقديم ترشحه للإنتخابات الرئاسية في سنة 2019.

طبعا هناك من صدق الشيخ و من كذبه في تلك الفترة و لكن الأغلبية كانت تميل إلى تكذيبه مستندة إلى ما حدث في مصر عندما أعلنت “الجماعة” بعد سقوط نظام حسنى مبارك أنها لن ترشح أحدا لمنصب الرئاسة لكن حركة الكذب والبهتان سارعت بعد أيام قليلة إلى ترشيح القيادي خيرت الشاطر متسببة في انقسامات حادة داخلها دفعتها للتراجع وترشيح محمد مرسى في افريل 2012 والبقية يعرفها الجميع،

ليبقى السؤال : ما هو التقييم الذي اعتمده مرشد حركة النهضة راشد الخريجى للقول أن ظروف البلاد قد تحسنت في حين أن كل المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية حمراء لا تبشر بأي خير وما يحدث من تباعد حاد في الرأي حول مواصلة رئيس الحكومة تسيير البلاد إلى موعد الإنتخابات الرئاسية القادمة (النقطة 64 من اتفاق قرطاج 2) من عدمه بين يوسف الشاهد و أمين عام اتحاد الشغل مؤشر واضح على هذا الشرخ العمودي والأفقي الحاصل في البلاد.

ربما يكون الجواب على السؤال موجودا في الخارج بما معناه أن هناك من حرض الشيخ صاحب ربطة العنق الزرقاء على تقديم ترشحه لخلط الأوراق بعد أن تبين من واقع الأحداث أن هناك أكثر من مرشح محتمل لهذه الانتخابات.
في قراءة أخرى هناك من يصر على أن فوز رجب طيب أوردغان منذ أيام في الإنتخابات الرئاسية في تركيا هو من كان حافزا للشيخ ليقدم على هذه الخطوة الخطيرة خاصة وأن رئيس تركيا لا يخفى طموحاته الإقليمية بأن يصبح الإسلام السياسي سيد الموقف ويسترجع الإخوان ما فاتهم من خسائر كبيرة على كل المستويات بسبب سقوطهم في مصر وسجن الرئيس المعزول محمد مرسي وهروب القيادات الإرهابية إلى ليبيا والسودان وقطر وربما إلى إسرائيل و قطاع غزة.

من الثابت في كل الأحوال أن ترشح شيخ الإخوان لا علاقة له بالمسار الديمقراطي أو بالحق الانتخابي بل هو فاصل أخر من مسافة الألف ميل التي سارت عليها الحركة منذ انبعاثها ودخولها تحت عباءة الإخوان المسلمين بغاية الوصول قريبا ونهائيا إلى إنشاء دولة الخلافة والتخلي مرة واحدة عن كل مقومات الدولة العصرية أو ما يسمى بالإرث الحضاري البورقيبي والأنموذج الوسطى التونسي.
هناك مشروع قذر خطط له الإخوان لا يختلف كثيرا عن مشروع الفوضى الخلاقة الذي خطط له المحافظون الجدد وتم تنفيذه بداية من عهد الرئيس بوش الابن بغـزو العراق ومحاولة إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد وكسر عظم حزب الله في حرب جويلية 2006 إضافة طبعا إلى تدمير ليبيا على يد الحلف الأطلسي وضرب الإستقرار والأمن في تونس على يد حركة النهضة (عمليات باردو و سوسة وشارع جون جوراس وغيرها) ونشر الفوضى الإرهابية في مصر إضافة إلى محاولات قطرية متواصلة لضرب الإستقرار في الجزائر وما حدث في عين اميناس الجزائرية منذ فترة خير دليل على وجود هذا المخط..

مخطط الإخوان هو إنشاء دولة استبدادية تكفيرية تعادى المفاهيم الحضارية وتتعامل مع المرأة كسلعة و الإنسان التونسي كعبد للمؤسسة الدينية التكفيرية الحاكمة بأمرها، هذا ما يفكر فيه صاحب ربطة العنق الزرقاء وما يفكر فيه شيخ الإرهاب يوسف القرضاوي وما تموله دويلة قطر لبث الفوضى و خدمة إسرائيل.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.