الرئيسية » الجزائر تدرس إمكانية الترشح المشترك لتنظيم مونديال 2030 وتونس ترحبّ : هل سيتحقق حلم تنظيم مونديال مغاربي قريبًا؟

الجزائر تدرس إمكانية الترشح المشترك لتنظيم مونديال 2030 وتونس ترحبّ : هل سيتحقق حلم تنظيم مونديال مغاربي قريبًا؟

بقلم عمّــــــار قــــــردود
كشف وزير الشباب والرياضة الجزائري، محمد حطاب، الأحد الماضي، أن بلاده تفكر في التقدم بملف مشترك مع المغرب وتونس، لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وقال حطاب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، على هامش زيارته للبعثة الرياضية الجزائرية المشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي اختتمت يوم السبت الماضي بمدينة “تاراغونا” الإسبانية، “سندرس إمكانية الترشح لاحتضان كأس العالم بملف مشترك مع المغرب وتونس”.
ولم يوضح الوزير الجزائري إن كان الأمر يتعلق بالرغبة في الترشح لاستضافة دورة 2030 أو دورة أخرى.وجاءت تصريحات الوزير الجزائري، بعد الأخبار التي راجت مؤخرا بعد عن إمكانية تقدم تونس، المغرب والجزائر بملف مشترك لإحتضان كأس العالم.
وكان خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، أول من تحمس لتقديم ملف مشترك مع تونس والمغرب لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، ومنافسة الملف الثلاثي المشترك الآخر، الذي تعتزم تقديمه الأوروغواي والأرجنتين والباراغواي. و أكد زطشي ضرورة التقدم بترشح مشترك تتوحد فيه طاقات وقوى البلدان حتى تكون له حظوظ أوفر في احتضان التظاهرة.
يشار إلى أن الجزائر صوتت لصالح ملف المغرب بدلا من الملف الثلاثي المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، الذي فاز بتنظيم كأس العالم 2026.وأشاد المغرب بموقف الجزائر، بالرغم من التوتر الحاد الذي يسيطر على العلاقات الرسمية بين البلدين، على خلفية قضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.
تونس ترحب بملف مشترك مع المغرب والجزائر لتنظيم مونديال 2030
رحب الاتحاد التونسي، بتقديم مقترح للمشاركة في استضافة بطولة كأس العالم 2030، رفقة المغرب والجزائر.وأكدت شبكة BBC، أن الاتحاد التونسي سعيد بالفكرة التي تم طرحها، بتقديم ملف ثلاثي لاستضافة المونديال.وقال وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي، إنهم منفتحون للفكرة، ويتمنون الموافقة عليها، ولكنهم لم يتلقوا أي عروض رسمية من أجل ذلك.
وأعلن الاتحاد المغربي، أنه سيتقدم لتنظيم مونديال 2030، بعد رفض الملف المغربي لتنظيم نسخة 2026، لصالح الملف الثلاثي المشترك، المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وكان الاتحاد الجزائري، قد أعلن قبل ذلك، أنه يدرس تقديم ملف مشترك لدول شمال أفريقيا.
وذكرت الشبكة أن الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قد طرحوا في العام الماضي، طلبا لثلاث دول في أمريكا الجنوبية لاستضافة بطولة 2030، سعيا للاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لكأس العالم التي استضافتها أوروجواي، في عام 1930.

مبادرة رسمية ثلاثية سيتم الإعلان عنها قريبًا

و كشف مصدر جزائري مطلع لــــ”أنباء تونس” عن مبادرة رسمية تونسية-جزائرية-مغربية تصب في اتجاه دعم فكرة الترشح المشترك للبلدان المغاربية،سيتم الإعلان عنها قريبًا،لكن ليس قبل تدارس كل الظروف و الإحتمالات،خاصة و أن البلدان المعنية لا يزال لديها الوقت الكافي للتحضير للأمر في حال تم الاتفاق في ما بينها،لا سيما أن ملفًا يجمع بلدان المغرب والجزائر وتونس، سيكون “أقوى بكثير” من الملف المشترك المرتقب للأورغواي والبارغواي والأرجنتين.و طبعًا لن يتم تجسيد ذلك على أرض الواقع إلا بإعادة فتح الحدود البرية بين الجزائر و المغرب و إطلاق مشروع القطار المغاربي للتمكن من إقامة مونديال 2030 أو مونديال 2034 بالدول المغاربية الثلاث.
و أفاد ذات المصدر أن القيادة السياسية بكل من الجزائر و تونس و المغرب متحمسة للقرار،خاصة و أن أمر مثل تنظيم مونديال مغاربي لا يتم إتخاذه إلا من طرف السلطات السياسية للدول المعنية.
كأس العالم 2030 … مونديال مغاربي
و قالت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية إن الاتحادات الكروية للمغرب وتونس والجزائر، اتفقت على تقديم ملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030.وأضافت المجلة الرياضية الشهيرة أن المغرب الذي اتخذ قراره بتقديم ملف سادس لتنظيم المونديال في 2030، رحّب بفكرة تقديم ملف مشترك مع تونس والجزائر، خاصة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”يدفع في اتجاه ملفات مشتركة بعد الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 48.وتنتظر الاتحادات الكروية للدول المذكورة موافقة حكوماتها قبل الإعلان عن ذلك رسميًا.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن هذه الخطوة ستُقوِّي لا محالة حظوظ المغرب في ترجمة مسعاه إلى واقع، في استلهام من التجربة الأمريكية الشمالية التي ظفرت بأول دورة ستعرف حضور 48 منتخبًا، عقب التغلب على الملف المغربي، قبل بضعة أسابيع.
ويظلُّ ما ذهبت إليه “فرانس فوتبول” مُعرّضاً للإجهاض بسبب التوترات السياسية التي تُحيط بعلاقة المغرب وجارته الجزائر، حسب ما يراه الكثيرون، غير أنه يبقى سبيلاً ذكياً لإعطاء دفعة جديدة لحظوظ المغرب في استضافة المونديال.
ومن المُنتظر أن يترشَّح لاحتضان نهائيات كأس العالم سنة 2030 كل من الأرجنتين والأوروغواي، بناء على ما ذكره مسؤولون من الدولتيْن، في عدة مناسبات سالفة.
من جهة ثانية، قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الماليزي عبد الله أحمد شاه، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي “فيفا” كشف رغبة دول جنوب شرق آسيا المعروفة بـــــ”آسيان”في الترشح لتنظيم كأس العالم في المستقبل القريب.
وأكد العضو المسؤول بــــ”فيفا” أن الأمر يتعلق بفيتنام وتايلاند وأندونيسيا، إذ تفكر في ملف مشترك للترشح لتنظيم المونديال في 2030 أو 2034، مضيفا أن “الوقت قد حان لتتاح فرصة الاستضافة لدول منطقة الآسيان”.
وتنضاف رغبة الدول المذكورة إلى الملف المشترك الأوربي الذي يضم فرنسا وألمانيا وبلجيكا، ثم المغرب والصين، وهو ما يجعل الصراع محتدما لتنظيم الحدث العالمي.

 

المغرب تعلق على “التنظيم الثلاثي” لمونديال 2030
و حسم مصطفى الخلفي المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، بتاريخ 21 جوان المنصرم، الجدل حول تعاون المغرب مع الجزائر و تونس في ملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030.و قال الخلفي، “المجلس الحكومي لم يتدارس تقديم ملف مشترك لتنظيم مونديال 2030″.وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، غياب أي نقاش على مستوى المجلس الحكومي اليوم في هذا الموضوع”.
وكان موقع “le 360” المغربي أكد أن الملك محمد السادس اقترح على الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الترشح المشترك لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030.وتابع الموقع أن ذلك جاء في رسالة من محمد السادس إلى بوتفليقة، كشف عنها سفير المغرب في الجزائر، حسن عبد الخالق.ونوه الموقع إلى أن السفير المغربي بالجزائر، قال إن الملك محمد السادس وجه رسالة لبوتفليقة، “عبر فيها عن صادق شكره وامتنانه لتصويت بلاده لصالح الملف المغربي لاستضافة كأس العام 2026”.
وكان عبد الخالق، أكد أيضا أن الملك محمد السادس ثمن الموقف الجزائري النبيل بالتوصيت للمغرب في مونديال 2026 الذي فازت به أمريكا والمكسيك وكندا، مشيرا إلى أن هذا يعكس قيم الشهامة والصدق والوفاء الذي يتحلى بها بوتفلقية، ويعكس في نفس الوقت عمق أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأناضول التركية، يعتبر هذا الاقتراح المغربي تطورا لافتا في العلاقات بين البلدين التي يشوبها التوتر، حيث إنه منذ 1994 والحدود البرية بين البلدين مغلقة، ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين حول العرض المغربي.
وفاز الأسبوع الماضي الملف الثلاثي (أمريكا، المكسيك، كندا)، باستضافة كأس العام لكرة القدم 2026، أمام الملف المغربي.وحصل المف الثلاثي على 134 صوتا مقابل حصول الملف المغربي على 65 صوتًا.ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين حول العرض المغربي، كما لم يتطرق السفير المغربي إلى رد الجزائر.
و كان الملف الثلاثي (الأمريكي، والمكسيكي، والكندي) قد فاز، باستضافة كأس العام لكرة القدم 2026، أمام الملف المغربي.وحصل الملف الثلاثي على 134 صوتا مقابل حصول الملف المغربي على 65 صوتا.
تجدر الإشارة أن دولا خليجيه مثل السعوديه والإمارات والبحرين، والكويت، إضافة إلى الأردن ولبنان والعراق، صوتت ضد المغرب، بحسب نتائج التصويت التي أعلنها الفيفا.فيما فضلت باقي الدول العربية الأخرى، بينها الجزائر، دعم الملف المغربي.
وطالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص قاطني دول شمال افريقيا، بتقديم ملف مشترك بين المغرب والجزائر وتونس، لتنظيم فعاليات كأس العالم في المرحلة المقبلة.
فبعد خمس محاولات لاحتضان هذه التظاهرة، من طرف المغرب-البلد المغاربي الوحيد الذي ترشح لإحتضان كأس العالم عدة مرات*، انتهت كلها بالفشل، وفي ظل عزمه الترشح مجددًا لاحتضان مونديال 2030، يرى كثير من المتتبعين من بينهم مسؤولين سياسيين ورياضيين في المنطقة أن ملفًا مشتركًا يجمع بلدان المنطقة (خاصة المغرب والجزائر وتونس) سيكون “أقوى” من ملف أحادي يتقدم به المغرب.
فمباشرة بعد الإعلان عن نتائج عملية التصويت، التي أفرزت فوز الملف المشترك للولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك بـ134 صوتًا، في مقابل 65 صوتًا للمغرب، خرج العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، ليعبروا رغم الشعور بالحزن للشفل، عن سعادتهم بتوحد بلدان المنطقة، بما فيها الجزائر في تصويتها لصالح الملف المغربي.
وعبر قطاع واسع من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة، عن حلمهم بأن تتوحد البلدان المغاربية، من أجل تقديم ملف مشترك لتنظيم تلك التظاهرة خلال العام 2030، خاصة بين بلدان المغرب والجزائر وتونس.

برلماني تونسي يُطاللب بتقديم ملف ترشح مغاربي مشترك لتنظيم مونديال 2030
قبل أيام قليلة، وجه رئيس كتلة الولاء للوطن بمجلس نواب الشعب التونسي، رياض جعيدان، نداء إلى حكومات بلدان المنطقة المغاربية، من أجل التقدم بملف ترشح مشترك لتنظيم تظاهرة كأس العالم 2030،جاء فيه “نداء لحكومات تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا و موريتانيا لتقديم ملف ترشح مشترك لتنظيم نهائيات كاس العالم 2030 لتكون حظوظ شمال القارة الافريقية وافرة لاحتضان مائوية دورات كاس العالم في كرة القدم و تساهم الرياضة ربما في تحقيق حلم اجيال الا وهو بناء مغرب عربي موحد”.
و كشف البرلماني التونسي، رياض جعيدان، عن مبادرة رسمية مرتقبة عما قريب، بهذا الخصوص، بحيث كشف أنه تواصل مع الأمين العام لاتحاد المغربي العربي لأخذ رأيه في الموضوع، وأجرى معه جلسة عمل، مضيفًا أنه (أي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي) “سيدعو خلال الأيام القليلة القادمة إلى عقد اجتماع لمجلس وزراء الرياضة بالمغرب العربي لتدارس المسألة بصفة رسمية”.
وبدوره، يرى جعيدان أن ملفًا مغاربيًا سيكون قادرا على منافسة الملف المشترك المرتقب لبلدان الأرجنتين والأورغواي والبراغواي، إذ يقول “أعتقد جازما أن ملفا مغاربيا ستكون له حظوظ أوفر من ملف بلدان أميركا اللاتينية”.و يعتبر جعيدان، أن هذا الأمر ممكنًا جدًا لعدة اعتبارات أهمها، حسب رأيه، إعطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأولوية للترشيحات الجماعية المشتركة على حساب الترشيحات الأحادية.خاصة و أن “الفيفا” انطلاقًا من عام 2026 تريد أن تنظم مونديالاً بـ48 فريقًا بدلاً عن 32 فريقًا حاليًا و لأن تنظيم كأس العالم بـ32 فريقًا صعب لبلد واحد فما بالك بتنظيم كأس عالم بـ48 فريقًا مع كل ما يتطلبه ذلك من تجهيزات ووسائل لوجستية.و لهذا يرى البرلماني التونسي ضرورة التقدم بترشح مغاربي مشترك يتكون من المغرب و تونس والجزائر و حتى ليبيا وموريتانيا.
لهذه الأسباب ممكن جدًا أن يكون مونديال 2030 في إفريقيا
بحسب الخبراء و المتتبعين لــــ”أنباء تونس”هناك عاملاً أساسيًا قد يرجح كفة الملف المغاربي المشترك، يتمثل في مساندة “الفيفا” لمبدأ التداول على تنظيم كأس العالم، ذلك أن آخر مرة نُظم فيها كأس العالم في أفريقيا كانت في عام 2010 بجنوب إفريقيا، بعدها أميركا اللاتينية من خلال البرازيل عام 2014، ثم حاليًا أوروبا من خلال روسيا، وعام 2022 في آسيا من خلال قطر، وبعدها أميركا الشمالية من خلال بلدان الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك،و بالتالي سيكون من المنطقي جدًا ومن الطبيعي كذلك أن يعود التنظيم عام 2030 لأفريقيا و تحديدًا في شمال إفريقيا.
و هناك عامل آخر كذلك-بحسب هؤلاء المختصون-و هو أن “الفيفا” بداية من عام 2026 تريد أن تنظم مونديالاً بـ48 فريقًا بدلاً عن 32 فريقًا حاليًا و لأن تنظيم كأس العالم بـ32 فريقًا صعب لبلد واحد فما بالك بتنظيم كأس عالم بـ48 فريقًا مع كل ما يتطلبه ذلك من تجهيزات ووسائل لوجستية و هو الأمر الذي يصب في مصلة الملف المغاربي المشترك.
أما العامل الثالث و المهم جدًا هو الآخر هو وجود شعبية كبيرة لكرة القدم في الجزائر،تونس و المغرب ما ينبأ بمونديال ناجح جماهيريًا بكل المقاييس،زد على ذلك أن الدول المغاربية المعنية بالترشيح لها باع لا بأس به في نهائيات كأس العالم،بل أن الجزائر و المغرب بلغتا الدور الثمن النهائيس من مونيديالي البرازيل 2014 و مكسيكو 1986.
هل ستجمع الرياضة ما فرقته السياسة؟ 
نعم،بإمكان ذلك أن يتحقق،فلطالما جمعت الرياضة ما فرقته السياسة،و بالإمكان أن يتحقق حلم الشعوب المغاربية المشروع و المتمثل في مغرب عربي واحد لا حدود فيه،و قد تكون اللبنة الآولى في بناء هذا الصرح هو تنظيم مونديال 2030 أو بعده بين عدد من الدول المغاربية و ذلك ليس بالأمر المستحيل شرط توفر الإرادة السياسية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.