الرئيسية » محتجون جزائريون يغلقون الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس

محتجون جزائريون يغلقون الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس

 

 من الجزائر:عمّــــــــار قـــــردود

عَلِق عدد من الجزائريين و التونسيين الذين كانوا في طريقهم من الجزائر نحو تونس بغرض السياحة على مستوى ولاية خنشلة الحدودية-شرق الجزائر-، أمس الأربعاء،لعدة ساعات أرغمت الكثيرون منهم على العودة على أعقابهم من حيث أتوا و تغيير المسلك .

و ذلك بسبب إقدام العشرات من سكان بلدية زوي، على الإحتجاج و الإعتصام و التجمع أمام مقر البلدية رافعين جُملة من المطالب المتعلقة بضرورة القضاء على التهميش وتمكين شباب المنطقة العاطلين عن العمل من مناصب عمل، في الشركات والمؤسسات العاملة في صحراء النمامشة، خاصة في ظلّ الاستثمارات الكبرى التي تشهدها المنطقة، لا سيما ما تعلق منها بمشروع استصلاح العشرات من الهكتارات من الأراضي الفلاحية، من طرف شركة “كوسيدار”.
المحتجون طالبوا السلطات المحلية والمركزية بضرورة أخذ طلباتهم بعين الاعتبار ودفع وتيرة التنمية بالمنطقة، ورفع التجميد عن جملة المشاريع التي طالتها سياسة التقشف في هذه البلدية النائية.و بسبب طول مدة التوقف بالنسبة للجزائريين و التونسيين القاصدين تونس و تزامنها مع إرتفاع كبير في درجة الحرارة لامست 48 درجة مئوية،تم تسجيل عشرات الحالات من الإماء و الإختناق خاصة لدى الأطفال و النساء الحوامل و المسنين،قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية الجزائرية و إنقاذ الموقف،كما قام عدد من السكان بتزويد هؤلاء المسافرون بالمياه و حتى الأكل و الدواء وفقًا لمصدر أمني جزائري لـــ”أنباء تونس”.
و قد أعلنت السلطات المحلية لبلدية زوي حالة طوارئ قصوى، و سارعت إلى إيفاد تعزيزات أمنية إلى المنطقة، تلافيًا لحدوث أي انزلاق مرتقب من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة، خاصة بعد إقدام عشرات المحتجين على غلق الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس مرورًا ببلدية زوي، عند مدخل ومخرج البلدية، ما تسبب في احتجاز عدد من المسافرين والسياح الجزائريين و التونسيين على حد سواء القادمين من بعض الولايات باتجاه تونس. المحتجون الذين كانوا في حالة من الغضب والاستياء جرّاء الظروف الاجتماعية التي يعيشونها بسبب تعطل مختلف المشاريع التنموية بالمنطقة رفعوا عددًا من اللافتات ، تضمنت عدّة عبارات مثل “نريد تسوية ملف صحراء النمامشة”، “أين حقوقنا؟..” ،”نطالب برفع التجميد … الشغل أولا..” وغيرها.و لا يزال الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس المار ببلدية زوي بولاية خنشلة مغلقًا حتى الآن بسبب الإحتجاجات العنيفة و الغضب الشعبي العارم.

شارك رأيك

Your email address will not be published.