الرئيسية » عمليات ترصد : الصحفي والشاعر وليد الزريبي يطلق صيحة فزع

عمليات ترصد : الصحفي والشاعر وليد الزريبي يطلق صيحة فزع


نشر الصحفي وليد الزريبي على صفحته الرسمية على الفايسبوك تدوينة كشف فيها عن تعرضه لعمليات مراقبة مستمرة من طرف جهات مجهولة وإنتقد بشدة عدم تعاطي الجهات الأمنية التونسية مع ذلك بالجدية المطلوبة.

وكتب في تدونته :

لقد ضقت ذرعا بهذا الصمت.. فهل أنا في دولة إحتلال؟!
جهة مجهولة تراقبني مراقبة لصيقة وتترصدني منذ أشهر على امتداد 24 ساعة وتنتهك معطياتي الشخصية من التنصت على مكالماتي الهاتفية واختراق بريدي الإلكتروني والتلاعب بحساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي وصولا إلى حصار يومي أعيشه انطلاقا من باب البيت.. قمت باعلام الجهات الأمنية مرات ومرات والتزمت الصمت المطلق ولكن وصل الأمر إلى ما لا أستطيع تحمله أو الصمت عنه.. أمس عشت تهديد مباشر على امتداد ساعة زمن في كل خطوة.. فتوجهت إلى مركز الأمن لابلاغه بذلك وقدمت لهم معطيات عن السيارة التي تترصدني عن مسافة قريبة جدا.. ورغم أن الجهة التي أقيم فيها كل شوارعها بها كاميرات مراقبة تابعة للمحلات على امتداد الشوارع.. إلا أنهم اكتفوا بتدوين محضر دون أي اجتهاد خاصة أني تعمدت أثناء السير المرور بأماكن بها كاميرات مراقبة لتسهيل معرفة هوية السيارة.. واليوم أكتشف أن نفس السيارة تقف أمام بيتي أثناء خروجي.. علما أن البيت على مقربة من مركز الأمن.. طبعا السيارة مظللة بشكل كبير ولا تستطيع رؤية من بداخلها إضافة إلى أن لوحتها المنجمية مخفية وغير مقروءة ورغم ذلك قدمت عنها معلومات تكفي لكشفها.. علما أن هذه الجهة تغير السيارات في كل مرة..
أنا لا أدعي البطولة لكنها ليست حياة.. فإما أن نعيش بشرف أو نموت بشرف.. أنا لا أطلب حماية جسدية من الدولة ولكن أريد أن أعرف التالي :
مطلبي هو الكشف عن هذه الجهة المجهولة، فإذا كانت تابعة لجهة أمنية رسمية فلماذا كل هذه الخسائر البشرية والمادية المهدورة؟ من أجل ماذا؟ إذا كان لديكم شيء عني فلماذا لا نقصر المسافات ونفض النزاع بالقانون؟
وإذا كانت جهة أخرى غير رسمية فأنا أطالب وزارة الداخلية بتتبعها والكشف عنها وأخذ الموضوع على محمل الجد.. من باب الواجب والأخلاق والرجولة. مللت الشكوى وإبلاغ الأمن بذلك.. وأكثر ما يزعجني الآن هو الصمت..
إذا كانت الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها فلا حل غير الرحيل. فالوطن أين تكون آمنا.. وليس رقما في دفتر الولادات وسجلات الوفيات.
الحل الأخير – إذا تواصل الصمت واللامبالاة – هو مواجهة هذه العصابة التي تنتهك حياتي بعصابة مضادة.. ولنحترق جميعا..

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.