الرئيسية » هل يجتمع وزراء خارجية الإتحاد المغاربي بمدينة طبرقة قبل نهاية 2018 ؟

هل يجتمع وزراء خارجية الإتحاد المغاربي بمدينة طبرقة قبل نهاية 2018 ؟

اقترحت تونس تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بعيداً عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس، تفاعلاً مع الدعوة الرسمية الجزائرية التي أعلنتها منذ أيام، في محاولة منها لإحياء اتحاد الغرب العربي،و تأكيدًا على “مساعي تونس المتواصلة والجهود التي تبذلها لدى أشقائها في المغرب العربي للعمل على إعادة إحياء هذا التكتل والخروج به من حالة الجمود الحالية وتفعيل مؤسساته”.

وقال وزير الخارجية ، خميس الجهيناوي، في رده على تساؤلات نواب الشعب وأسئلة ممثلي وسائل الإعلام التونسية بمناسبة مناقشة ميزانية وزارة الشؤون الخارجية في مجلس نواب الشعب، إن تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي،وتم اقتراح تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيداً عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس.وجدّد دعوته إلى وزراء خارجية الاتحاد المغاربي إلى اجتماع تشاوري غير رسمي، التي كانت قد أعلنت عنها قبل أكثر من سنة.
و أضاف الجهيناوي لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية:”تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي. واقترحنا تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيداً عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس.
ونحن نتابع جهوداً خاصة مع القيادة في الشقيقتين ،جمهورية الجزائر والمملكة المغربية، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي.
ونعتقد أن مبادرة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس، وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية، ثنائياً وجماعياً، وفي طي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين جمهورية الجزائر والمملكة المغربية”.

وتفاعلت تونس مع المبادرة الجزائرية لتفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي،وقال الجهيناوي “نعتقد أن مبادرة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس،وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية، ثنائياً وجماعياً،وطي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية”.
و كانت مدينة طبرقة قرب الحدود التونسية الجزائرية مرشحة لاحتضان اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس بعدما دعا له الجهيناوي أول مرة قبل سنة.
و آخر اجتماع لمجلس وزراء شؤون خارجية المغرب العربي كان في عام 2016 حيث حدث ما حدث في هذا الاجتماع، وكانت وجهات النظر بين الجزائر والمغرب متباينة، وهو الاجتماع الذي ترأسته ليبيا باعتبار أنها تترأس اتحاد المغرب العربي.
قمة لزعماء إتحاد المغرب العربي في فيفري المقبل بالتزامن مع الذكرى الـــ30 لتأسيس الإتحاد
و بحسب مصدر ديبلوماسي جزائري لـــ”أنباء تونس” فإن “كل من الجزائر،تونس،ليبيا و موريتانيا أبدوا موافقتهم المبدئية على عقد إجتماع لوزراء خارجية الإتحاد المغاربي و هذه الدول متحمسة جدًا لذلك خاصة و أن تونس إقترحت إستضافة اللقاء و رعايته،و نفس الشيء لموريتانيا،لكن المغرب لم يتفاعل مع الدعوة الجزائرية حتى الآن و نتمنى أن يكون رده إيجابيًا و بالتالي من المحتمل عقد أول إجتماع لمجلس وزراء شؤون خارجية المغرب العربي في تونس و تحديدًا في مدينة طبرقة و ذلك قبل نهاية 2018،و أن هناك تحركات حثيثة لعقد قمة لزعماء الإتحاد المغاربي في فيفري المقبل بالتزامن مع الذكرى الـــ30 لتأسيس إتحاد المغرب العربي الكبير و هو الإقتراح الذي إقترحته تونس منذ مدة”.
لا وساطة تونسية بين الجزائر و المغرب

 نفى المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية التونسية، فيصل ضو،وجود أية وساطة تونسية لتقريب وجهات النظر بين الجزائر و المغرب،مشددًا على أن تونس “لا تتوسط بين الأشقاء إيمانًا منها بأن أبواب الحوار مفتوحة بين البلدين وأن التواصل بينهم لا يحتاج وساطة”.مشيرًا إلى أن “الدليل على هذا دعوة محمد السادس إلى الجزائر والبوادر الإيجابية التي قوبلت بها بعد مراسلة الجزائر للأمين العام لاتحاد المغرب العربي لإجراء اجتماع بين وزراء خارجية الدول المغاربية”.

المغرب يتأسف لعدم رد الجزائر على مبادرة الملك محمد السادس

و من جهة أخرى،أعرب مصطفى الخلفي المتحدث باسم الحكومة المغربية، عن إستياء المملكة المغربية و إنزعاجها من عدم رد الجزائر رسميا على دعوة الملك المغربي محمد السادس للحوار المباشر بين البلدين لمناقشة القضايا العالقة و على رأسها الحدود المغلقة ،حيث جاء في تصريحه، “إن المغرب عبر عن الأسف عن كون المبادرة الملكية بإحداث آلية سياسية مشتركة مع الجزائر للحوار والتشاور لم تلق الرد المأمول إلى حينه”.

و كشف الخلفي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المجلس الحكومي أمس الخميس أن المغرب يطمح دائما إلى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين لتكون في حجم تطلعات و آمال الشعبين الشقيقين معبرًا عن ذلك بـ “سيبقى منفتحًا ومتفائلاً إزاء المستقبل”، مردفًا: “بمعنى لم نغلق الباب بل إننا منفتحون ومتفائلون إزاء مستقبل العلاقات بين البلدين”.

وكان الملك  المغربي أعلن بداية الشهر الجاري في خطاب بمناسبة المسيرة الخضراء عن مبادرة لحوار مباشر بين الجزائر والمغرب.

دول المغرب العربي تخسر 10 مليار دولار سنويًا

أكد الأمين العام لمجلس شورى اتحاد المغرب العربي، الدكتور سعيد مقدم،أن كلفة ما وصفه بـ”اللامغرب” باهظة جدًا، وأشار بلغة الأرقام إلى “أننا نخسر حوالي 10 ملايير دولار سنويًا.. ونسبة البطالة في دول المغرب العربي تصل الى 17 بالمائة مجتمعة، وهي نسبة كبيرة وتكلفنا حوالي خمسة ملايير دولار سنويا، ولا توجد سوق عمل، كما أننا نفقد 200 ألف منصب عمل سنويًا”
واعتبر ذات المتدخل أن الإحصاءات غير مشجعة “نفتخر أننا شبه قارة، وفي الواقع، وحسب المعطيات، الجانب الغذائي والأمني غير مؤمن.. منطقة مهددة امنيًا في أركانها الأساسية”.
  عمّــــــار قـــــردود

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.